وجهت وزارة التربية الوطنية، امس، إلى كافة مديرياتها إرسالية تأمرهم من خلالها بفصل الأساتذة المتعاقدين، في حالة عدم التحاقهم بقاعات التدريس، هذا في وقت تواصل فيه مسيرة الكرامة في يومها العاشر الزحف نحو العاصمة، بدعم من الفيديرالية الوطنية لقطاع التربية "سناباب" التي دعت إلى يوم إحتجاج وطني ردا على سياسة وتعنت الوزيرة تجاه هذه الفئة من الأساتذة. وكانت بن غبريط أمرت بناء على الوثيقة التي تحوز "السلام" نسخة منها مديري المؤسسات التعليمية الثانوية والمتوسطة، ومفتشي التعليم الإبتدائي إبلاغ الأساتذة المتعاقدين أنه سيتم توقيفهم وتعويضهم في حال عدم إلتحاقهم اليوم (أمس الثلاثاء) بمناصبهم، كما طالبت الإرسالية مدراء المؤسسات التعليمية بتحضير قوائم أساتذة جدد لتعويض المتعاقدين. في المقابل يواصل الأساتذة المتعاقدين مسيرتهم التي دخلت يومها العاشر تواليا، حيث وصلوا إلى بودواو بعدما تعذّر عليهم الالتحاق بثانوية الهضبة بالبلدية. 3 ساعات من الحوار مع الوزيرة لم تأت بجديد في السياق ذاته تم بمقر وزارة التربية الوطنية مساء أول أمس تنصيب لجنة مشتركة للتكفل ببعض انشغالات الأساتذة المتعاقدين، خاصة ما تعلق بتسوية الأجور وبعض العلاوات، حيث أكد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي جمع بن غبريط بممثلين عن الأساتذة المحتجين، أن "الوزيرة استقبلت للمرة الثانية ولمدة ثلاث ساعات ممثلين عن الأساتذة المحتجين، قررت من خلالها تنصيب لجنة مشتركة للنظر في مسألة تأخر الأجور وبعض العلاوات". من جانبه اعتبر ممثل عن الأساتذة المحتجين، بشير سعيدي، أن "اللقاء الذي دام ثلاث ساعات لم يأت بالجديد"، وأشار أنه سيتم إعلام المحتجين المتجمعين حاليا ببودواو بنتائج اللقاء، بعدما نقل إصرار المشاركين في المسيرة على الإستمرار في الزحف نحو العاصمة وعدم التراجع إلى حين تجسيد مطلبهم القائل بالإدماج المباشر. "سناباب" تدعو لإحتجاج وطني اليوم للضغط على بن غبريط من جانبها نددت "سناباب" بالسياسة المنتهجة من قبل وزارة التربية والسلطة المعنية بملف الأساتذة المتعاقدين بعد 10 أيام من مسيرة الكرامة، ودعت إلى يوم إحتجاج وطني، وجاء في بيان الفيديرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" أن الأساتذة المتعاقدين أثبتوا صمودهم وعزمهم على افتكاك الإدماج عندما ساروا أكثر من 250 كلم على الأقدام، وخلصت "سناباب" إلى الدعوة إلى يوم احتجاج وطني اليوم للضغط على السلطة والإستجابة لمطلب الأساتذة المتعاقدين والإدماج دون قيد أو شرط.