سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تصدم الفرنسيين وتؤجل التوقيع على اتفاق الشراكة لإقامة مصنع "بيجو" الملامح العامة لمشروع مصنع "فولزفاغن" في الجزائر رسمت خلال زيارة سلال الأخيرة إلى ألمانيا
أعلن عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم، أمس، عن تأجيل الحكومة إجراءات التوقيع على اتفاق الشراكة الجزائري الفرنسي لإقامة مصنع "بيجو" للسيارات في الجزائر دون أن يخوض في أسباب هذا القرار. كشف بوشوارب خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية- الفرنسية، عن تأجيل مشروع إقامة مصنع "بيجو" في الجزائر، في وقت فتحت الجزائر أبوابها وأبدت إستعدادا وإهتماما كبيرين بإقامة مصنع للسيارات للعلامة الألمانية "فولسفافن"، في مشروع رسمت ملامحه العامة خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال إلى ألمانيا. هذا وتزامن أيضا قرار الجزائر هذا تجاه فرنسا في وقت حساس جدا تعرف فيه العلاقات بين البلدين شبه توتر أفرزته حملة مفاجئة للإعلام الفرنسي بقيادة يومية "لوموند" ضد الجزائر، من خلال إستغلال تسريبات ما بات يعرف ب "أوراق بنما" للمساس برموز الدولة، حيث أدرجت اليومية الفرنسية صورة الرئيس بوتفليقة على صفحتها الأولى التي خصصت لهذه الفضيحة العالمية، التي لم يرد فيها إسم الرئيس. في السياق ذاته كان قد كشف المدير العام لمجمع "سوفاك" الممثل لعلامة "فولسفاغن "بالجزائر، أن مشروع مصنع "فولسفاغن" في الجزائر خصص له غلاف استثماري يعادل ال170 مليون أورو سيقام في ولاية غليزان على مساحة 150 هكتارا وسيسمح بخلق 5300 منصب شغل بطريقة مباشرة وغير مباشرة، حيث سيخصص المصنع لتركيب أنواع السيارات "بولو كلاسيك" والسيارة النفعية رباعية الدفع "أماروك" بالنسبة للعلامة "فولسفاغن" وسيارة "أوكتافيا" بالنسبة للعلامة التشيكية التابعة لمجمع فولسفاغن "سكودا" على أن تصل القدرة الإنتاجية للمصنع 100 ألف وحدة آفاق سنة 2020 . وعليه وبناء على هذه المعطيات صدم قرار تأجيل الحكومة التوقيع على مشروع "بيجو" الفرنسيين الذين كانوا يعولون عليه كثيرا وجعلوه أحد أبرز القضايا المعالجة في الزيارات الأخيرة لممثلي الإليزي إلى الجزائر.