حذرت اللجنة الجزائرية لدعم صمود سوريا والشعوب العربية، من مشروع سايكس بيكو الجديد، الذي يهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة، بمساعدة السعودية، مثمنة الموقف الجزائري الرافض تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية. أكدت اللجنة الجزائرية لدعم صمود سوريا والشعوب العربية، في ندوة عقدت بمقر حزب جبهة الجزائر الجديدة، بحضور أحزاب ونشطاء سياسيين، بالإضافة إلى اللجنة الوطنية لمناصرة الشعب اليمني، أن مشروع التقسيم الحالي المشابه ″لسايكس بيكو″، سوف يفتت الدول إلى دويلات عرقية وطائفية، والمستفيد الأكبر هو الكيان الصهويني، منددة في ذات السياق بالقرارات الخطيرة التي اتخذتها الجامعة العربية باسم شعوبها للتدخل في الشؤون الداخلية للدول. كما حذّر جمال بن عبد السلام، رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة في تدخله، من مشروع السعودية الذي يهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات متناحرة فيما بينها، بدءا باليمن التي أصبحت تعيش حربا طائفية، والهدف من ذلك الاستحواذ على خيراتها الطبيعية، ورحب بالموقف الجزائري الرافض لتصنيف حزب الله على أنه منظمة إرهابية، كونه رفع شعار المقاومة منذ تأسيسه وله الفضل في استرجاع جنوبلبنان، كما دعا العرب إلى مساعدة اليمن لإخراجه من الأزمة التي يعيشها. هذا و أشار رمضان بودلاعة، رئيس اللجنة الوطنية لمناصرة الشعب اليمني، أن كل الأحداث التي تدار على الأراضي العربية تستحق النقاش، واصفا تصنيف مقاومة حزب الله بالإرهابية، يشكل خطورة على الصراع العربي الإسرائيلي. من جهته قال الدكتور علي حسن الخولاني، إن نتائج التدخل السعودي في اليمن وخيمة، حيث دمر البنية التحتية للبلد، موضحا أن الحرب جاءت بقرار من الولاياتالمتحدةالأمريكية والصهاينة، وفي حالة سقوط اليمن سيأتي الدور على الدول الأخرى. من جهته نائب حزب النصر الديمقراطي أوضح خلال تدخله، أن الحالة التي يعيشها الوطن العربي امتداد لصراع حضاري اخذ أشكالا مختلفة ناتج من المخابرات الصهيونية لتدمير الدول العربية. أما عبد الله حداد رئيس جبهة النضال الوطني، فأكد أن مشروع التقسيم يطال كل الدول العربية بدءا من اليمن وسوريا مرورا بالصحراء الغربية، في حالة بقاء التشتت مستشريا في صفوفها.