كشفت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته، عن وجود مواد تنظيف من ماء جافيل وغسول الأواني مغشوشة ومقلدة في الأسواق الجزائرية، تخص العلامتين التجاريتين،"إزيس بريل"، و"براف"، مؤكدة أنها تهدد حياة مستعمليها كونها تتسبب في تسممات غذائية كارثية. وأوضحت الجمعية أنه بناء على المعلومات الواردة إليها، من طرف مهنيين محترفين، تعرض مؤخرا علامتي غاسول الأواني وماء جافيل السابقتي الذكر للغش والتقليد، يتم حاليا ترويجها بقوة في البلديات الصغرى والنائية من طرف تجار جملة إغتنموا نقص الرقابة في تلك المناطق، حيث يعرضون المنتجات المغشوشة على تجار التجزئة بأثمان زهيدة مقارنة بسعر المنتوج الأصلي، ما أثار شكوكا حوله. كما أكدت الجمعية أنه وبإعتبار أن ماء الجافيل مستعمل في التعقيم والتطهير في عدة مجالات فإنه سيهدد لا محالة الصحة العمومية، ويعرض المواطنين الى تسممات غذائية وأمراض لا تعد ولا تحصى ما قد يودي بحياة الكثيرين، ونفس الشيء بالنسبة لغسول الأواني. وفي ذات السياق أوضحت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، أنه أمام عدم تمكنها من أرقام هاتف المتعامل وبطئ تحركه بعد إرسالها لرسائل تحذيرية على موقعه، لاثبات التقليد وتقديمه لشكوى رسمية ضد مجهول، وكذا في انتظار تحرك الجهات الوصية لفتح تحقيق في الموضوع، ارتأت أن توضح للجميع أوجه الاختلاف بين المنتوج الأصلي وبين ما هو مشكوك في امره، بحيث تحوز الجمعية على عينة منه، موضحة ان الفرق بين المنتوج الاصلي والمنتوج المغشوش يكمن بالنسبة لماء جافيل في فرق طفيف في لون القارورة وبالنسبة للمحتوى فإن السائل المقلد عند الملمس غير لزج وتغيب عنه تلك الحرارة التي في الأصلي، كما أن اخر القارورة لا يحتوي على أي علامة عكس المنتوج الأصلي، أمّا غاسول الأواني، فالسائل يشبه الى حد كبير الجال، مع اختلال واضح في الغطاء بحيث المغشوش يحتوي على فراغ أما في آخر القارورة، فهناك اختلاف طفيف في نوعية كتابة العلامة.