عينت هدى إيمان فرعون وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، محمد السبع، رئيسا مديرا عاما لاتصالات الجزائر بالنيابة، خلفا لأزواو مهمل، وقبله تم أقالت المدير العام لموبليس، وجاءت هذه التغييرات في إطار سياسة الوزيرة التي عملت منذ تسليمها الحقيبة الوزارية على تطوير هذا القطاع وتخليصه من المسؤولين غير الأكفاء. وأوضح بيان لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أول أمس، أن قرار إنهاء مهام مهمل، جاء ليضفي ديناميكية على إدارة المجموعة. وحسب المتتبعين فإن هذا التغيير جاء لصالح هدى إيمان فرعون، التي عبرت في كل مرة عن رغبتها في تطوير هذا القطاع الحيوي وتنظيفه من مختلف الشوائب التي لحقت به، وتخليصه من المسؤولين غير الأكفاء بعد تسجيله عدة صفقات مشبوهة شوهت صورة إتصالات الجزائر وضربت سمعتها في السوق العالمية، على غرار فضيحة استحواذ "هواوي، وزاد . تي .أو" على تكنولوجيات الإتصال في السوق الجزائرية، رغم إدانتها بجرائم الرشوة، والتحقيق في القضية انطلق بناء على معلومات وردت إلى مكتب التحقيقات بتاريخ السادس من شهر جانفي سنة 2011 تؤكد استفادة المتهم بوخاري محمد بصفته إطار بمؤسسة اتصالات الجزائر من رشاوى من الشركتين الصينيتين "هواوي" و"زاد. تي .او " بقيمة 10 ملايين دولار، خلال الفترة بين 2003 و2006 مقابل حصول الشركتين على صفقات مهمة في مجال الهاتف النقال والإنترنيت في الجزائر. في السياق ذاته سبق لمؤسسة إتصالات الجزائر أن تكبدت خسائر كبيرة في جانفي من سنة 2014 إثر احتراق بطاقة نظام الجيل الرابع، بعد سلسلة من تجارب لشبكة "ّأل. تي .أو" تمت بمقر الشركة بوادي السمار. وتتمثل المهام الرئيسية للشركة في توفير الخدمات في مجالي الهاتف النقال والإنترنت ذات التدفق العالي، حيث بلغ عدد المشتركين لدى اتصالات الجزائر 3.267 مليون مشترك بالنسبة للهاتف النقال و1.838 مليون مشترك بالنسبة للإنترنيت ذات التدفق العالي، حسب حصيلة أعدتها سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية.