كشفت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، عن وجود أكثر من 24 ألف أستاذ متعاقد سجلوا أنفسهم لاجتياز المسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة، بالمقابل استنكرت ثلاث تنظيمات نقابية طريقة حل الوزيرة للملف. وقالت الوزيرة، على هامش ورشة عمل حول تنمية الطفولة، أن "مجموع 24 ألف و322 أستاذا متعاقدا سجلوا أنفسهم لاجتياز المسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة". كما أضافت بن غبريط، أنه بإمكان الأساتذة المتعاقدين الذين استفادوا من إجراءات استثنائية إيداع ملفاتهم على مستوى مكاتب خصصتها وزارة التربية الوطنية ابتداء من 24 أفريل 2016، ويحدد تاريخ إجراء المسابقة في أواخر هذا الشهر، لتوظيف أكثر من 28.000 أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي والمتوسط والثانوي) فيما سيعلن عن نتائج الامتحان الكتابي يوم 12 ماي المقبل. وكان الأساتذة المتعاقدون قد قاموا بحركة احتجاجية انطلقت من بجاية نحو العاصمة، للمطالبة بتوظيفهم في مناصب عمل دائمة دون اجتياز المسابقة، لكن وزارة التربية الوطنية رفضت الأمر واعتبرته تعد صارخ على القانون. ويأتي هذا في الوقت الذي استنكرت كل من "الكنابست" و"الاسنتيو" و"الكلا" طريقة معالجة الوزيرة ملف الأساتذة المتعاقدين، وأجمعت في بيان مشترك "أنه في وقت كنا نأمل فيه من وزارة التربية الوطنية تغليب لغة الحوار الجاد والمسؤول والسعي الدائم لاستقرار القطاع والتكفل بانشغالات زملائنا الأساتذة المتعاقدين المعتصمين في دائرة بودواو ولاية بومرداس طيلة 23 يوما في ظروف مزرية ولا إنسانية مطالبين بحقهم في الإدماج في مناصب عملهم الشاغرة، نُفاجأ كما تَفاجأ المجتمع الجزائري بالاستعمال المفرط للقوة"، وعليه فإن النقابات الثلاث تستنكر وبشدة لجوء السلطات إلى اعتماد القوة من خلال تسخير القوة العمومية لفض الاعتصام وانتهاج أسلوب العنف ضد الأساتذة مربي الأجيال وإهانتهم، والتعدي على حقوق الإنسان وكرامته.