شن تجار بلدية بني معوش 85 كلم جنوب غرب بجاية أول أمس إضرابا عن العمل وتحولت بذلك ترونة وهي مقر البلدية إلى مجرد مدينة ميتة، إذ ومنذ الساعات الأولى للصباح شرع أصحاب المحلات التجارية في إغلاق الأبواب في حين تجند السكان لإغلاق أبواب البلدية والدائرة. وعن أسباب هذه الحركة التصعيدية صرح مصروي محمد، رئيس لجنة مواطني مدينة ترونة ل "السلام" قائلا "نندد بتجاوزات البلدية وفرع الأشغال العمومية اللذان يحاولان تغيير إسم ترونة وهو مقر بلدية بني معوش، علما أن المرسوم الرئاسي رقم 84/365 المؤرخ في 1985/12/02 أسس لأسماء البلديات ومقراتها والقرى التي تتبعها وفي هذا المرسوم ظهر إسم بلدية بني معوش ومقرها هو مدينة ترونة، غير أنه ومنذ فترة قصيرة لاحظ السكان أن إسم ترونة لا يوجد على لوحات الإشارة عند مداخل المدينة واستبدل ببني معوش، كما مس هذا التغيير الثانوية التي كانت تحمل تسمية ثانوية بوقيدر سليمان بترونة، بينما حاليا اختفى اسم ترونة من لوحة مدخل الثانوية، وبناء على ذلك لم تبق لجنة مواطني البلدية مكتوفة الأيدي بل وجهت عرائض وشكاوى للبلدية والدائرة، الولاية والنائب العام ووزارة الداخلية، كما تم اخطار الوالي الجديد بالقضية من خلال طلب مقابلته وتحضير ملف كامل يحتوي على كل الحجج والأدلة التي تثبت عدم قانونية القرار المتخذ من طرف المسؤولين، "وقد جددنا - يضيف المتحدث - طلبنا أكثر من مرة لإستقبالنا غير أننا لم نتلق أي رد لحد الساعة رغم أن الوالي يؤكد في كل مرة أنه في الإستماع ويستقبل الجميع". وبناء على كل هذه المعطيات أقدم السكان على إغلاق أبواب البلدية والدائرة في حين شن التجار إضرابا عن العمل بعد أن تأكد الجميع أن مساعيهم ذهبت أدراج الرياح ولم يتم التكفل بهذه القضية ويسترسل المتحدث "لقد شرعنا في محاولة ايجاد حل لهذه القضية بالكتابة إلى المسؤولين قصد المحافظة على اسم ترونة وهو مقر بلدية بني معوش وهو قائم منذ عدة سنين، غير أنه للأسف مساعينا لم تثمر، وهو الأمر الذي أجبرنا على إغلاق البلدية والدائرة إلى اشعار آخر حتى يتم ايجاد حل مرضي، كما أننا سنصعد الحركة مستقبلا بإغلاق السوق الأسبوعي لترونة المقام كل ثلاثاء وكذا إغلاق الطريقين الوطنيين 74 و26 .نريد لقاء الوالي لعرض مشكلتنا".