كان ثلاثاء أمس مميزا وحافلا بولاية سكيكدة التي شهدت عدة احتجاجات بمناطق مختلفة معظمها قادها التجار. ففي عزابة أضرم عشرات التجار النار بالعجلات التي أغلقوا بها الطريق الوطني رقم 44الرابط بين عزابة و عنابة ، للمطالبة بمنحهم محلات ملائمة لمزاولة مهنة التجارة ، وكان تجار البارك قد تلقوا منذ قرابة السنة وعودا بمنحهم محلات مناسبة لكن الوعود لم تتجسد رغم الوقفات الاحتجاجية الكثيرة التي شنها سواء أمام البلدية أو الدائرة ليجدوا الحل في غلق طريق حيوي و تحسيس السلطات بأهمية مطلبهم من أجل كسب عيشهم في ظروف ملائمة.وتدخلت الشرطة التي تحاورت مع المحتجين و طالبتهم بإنهاء الاحتجاج و فتح الطريق مع التوجه لمقر الدائرة لاختيار ممثلين قصد التحاور مع رئيسها و ايصال مطالبهم له ، وهو ما حدث حيث وعدهم بتوزيع المحلات التجارية قريبا و نقلهم اليها.كما شن تجار بن عزوز حركة احتجاجية مماثلة طالبوا من خلالها بتوزيع المحلات التي بنيت منذ مدة في اطار القضاء على الأسواق الفوضوية.أما ببلدية صالح بوالشعور فقد تجمع تجار الخضر و الفواكه أمام مقر البلدية للمطالبة بإزالة القمامة المكدسة بالشوراع و التي أغرقتهم و جعلت المواطنين يرفضون الاقتراب منهم لكثرة الحشرات و الروائح الكريهة، منددين بتعطل مشروع السوق الجديد الذي تأخر عن أجاله المحددة مما أدى إلى استمرار الفوضى و سط صالح بوالشعور و تحولها لمفرغة كبيرة ، و عبروا عن استيائهم من ظروف العمل ، محملين البلدية مسؤولية تدهور الأوضاع لتحججها بالسوق و عدم سهرها على تنظيف المحيط ، ما دفع برئيسها في لقاء له مع المحتجين التأكيد على التدخل الفوري و رفع القمامة.يشار إلى أن السوق الجديد للخضر و الفواكه بصالح بالشعور الذي يقصده عشرات التجار من مختلف ولايات الوطن تأخر انجازه كثيرا رغم المبالغ الكبيرة التي يستهلكها مع العلم أنه تحت اشراف الولاية و ليس بلدية صالح بوالشعور التي يعاني سكانها منذ سنوات من القمامة و الحشرات و الروائح الكريهة بسبب السوق الفوضوي الواقع وسط المدينة و تجاهل مسؤوليها للنظافة و الاختباء خلف السوق و عدم القدرة على مجاراة مخلفاتها