هدد البياطرة العاملون على مستوى مديرية الفلاحة بولاية عنابة، والبالغ عددهم 30 بيطريا، 20 منهم تابعين لوزارة الداخلية، بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل مطلع شهر رمضان، من أجل الضغط على الوزارة الوصية ودفعها إلى النظر في جملة المطالب المرفوعة إليها. وأوضح الدكتور خطاش، الأمين العام لنقابة اليباطرة، أنه في حال إستمرار صمت وتجاهل السلطات الوصية لجملة المطالب المرفوعة التي خرجت بها النقابة بعد إجتماعها الأخير، سيلجأ البياطرة إلى إضراب مفتوح مطلع شهر رمضان مع تنظيم وقفات إحتجاجية سلمية أمام مديريات الفلاحة إلى ان يتم الإستجابة. وأشار خطاش أن أهم المطالب التي تؤكد النقابة تمسكها بها تتمثل أساسا في الترقية برخصة استثنائية لتقدم للوظيف العمومي على غرار ما حدث في قطاع الصحة والتي استفاد منها 130 ألف طبيب فيما لا يصل عدد البياطرة ألفي بيطري، حسب ذات المتحدث. كما أكد على ضرورة إعادة تثمين شهادة الطبيب البيطري إذ يصنف البياطرة المفتشين في رتبة 15 بينما تصنيف الأطباء المفتشين بقطاع الصحة في الرتبة 17. وتضمنت المطالب التي رفعتها نقابة البياطرة أيضا استقلالية مصالح وشؤون الأطباء البياطرة على مستوى فروع وتحت وصاية وزارة الفلاحة، منحة الخطر والتلقيح ومنحة المداومة التي تقدم للبياطرة الخواص فيما يحرم منها البياطرة بالإدارات العمومية. وفي هذا السياق أكد الأمين العام لنقابة البياطرة أن الكثير منهم تعرضوا للإصابة بأمراض وفيروسات كالحمى القلاعية أثناء تأديتهم لمهامهم، الأمر الذي يستلزم أساسا توفير الإمكانيات اللازمة للبياطرة، مشيرا أن هذا يدخل في تطبيق منحة الاستفادة من 80 مليون سنتيم لاقتناء وسيلة نقل تستخدم في المراقبة، وهو الأمر الذي نص عليه المرسوم رقم 03-178 الصادر في 15 أفريل 2003، الذي يتضمن أن كل الأسلاك بمختلف القطاعات التي لها مهمة المراقبة لها الحق في الاستفادة من القيمة المالية المذكورة. وأكد ممثل البياطرة أنه في حال إستمرار صمت السلطات الوصية وتجاهلها للمطالب المرفوعة إليها والتي وصفها بالمشروعة، فإن النقابة ستدخل في إضراب مفتوح بداية شهر رمضان المقبل، كما أنها ستصعد من لهجتها بعد سياسة الصمت التي تنتهجها وزراة الفلاحة في حق البياطرة العموميين.