أسفرت مباراة الجولة الثامنة من البطولة الوطنية المحترفة، التي جمعت شبيبة القبائل ومتصدر الترتيب اتحاد العاصمة بملعب 1 نوفمبر، بالتعادل السلبي بدون أهداف في المباراة التي أدارها الحكم حواسنية، الذي حرم شبيبة القبائل من هدف شرعي عندما احتسب تسللا لا أساس له من الصحة ضد المهاجم بولمدايس. حيث تميزت العشرون دقيقة الأولى بسيطرة الفريق الضيف الذي فرض ضغطا رهيبا على دفاع شبيبة القبائل وهدد شباك الحارس مليك عسلة لأكثر من مرة، وفي الدقيقة 24 ومن توزيعة محكمة من المدافع مفتاح للمهاجم حميتي الذي سدد الكرة، استطاع الحارس عسلة إخراج الكرة بصعوبة إلى الركنية منقذا القبائل من هدف محقق، ولكن الرد كان سريعا من الهجوم القبائلي من عمل محكم بين المدافع نساخ وحيماني الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل لولا تدخل الحارس زماموش الذي أبعد الخطر إلى الركنية، ثم سجلت فرص ذهبية بعد تمريرة بينية من وسط الميدان لموشية والتي يقطعها المدافع زرابي بعدما كانت متجهة مباشرة إلى المهاجم بوعلام الذي كان متحررا من الجهة اليسرى، واستمرت الفرص الضائعة من كلا الفريقين إلى غاية انتهاء الشوط الأول بتعادل الفريق بدون أهداف، وفي المرحلة الثانية من اللقاء لوحظ تحفظ كبير من كلا الجانبين ودام ذلك لمدة عشرين دقيقة لم تسجل أي فرصة، وشوهد صراع كبير في وسط الميدان للاستحواذ بالكرة، مما أدى إلى اندفاع بدني كبير بين اللاعبين وصلت إلى حد المناوشات لينذر من خلال ذلك كل من حيماني والعرفي من الجانب القبائلي بالإضافة إلى فرحات ولموشية من جانب اتحاد العاصمة، وفي الدقيقة 66 وبعد ضغط كبير من الفريق القبائلي على مرمى الحارس زماموش، استطاع المهاجم بولمدايس من الوصول لشباك الخصم بعد توزيعة محكمة للدولي مترف، ولكن الهدف لم يحتسب بداعي التسلل الذي تبين فيما بعد أن القرار ليس له أساس من الصحة، وبعدما أحس رفقاء القائد العيفاوي بالخطر خرج الفريق من منطقته وكاد البديل بوعزة أن يهز شباك الحارس عسلة الذي أخرج تسديدة اللاعب بصعوبة إلى الركنية، بالإضافة إلى ذلك سجلت فرصة ذهبية من الفريق الضيف عن طريق المهاجم بزاز الذي علت رأسيته العارضة الأفقية لشباك الكناري، وبالرغم من التغيرات التي أحدثها المدرب مزيان ايغيل يونس وكامارا مكان حيماني وبولميداس على التوالي، إلا أنها لم تجد نفعا حتى أعلن الحكم حواسنية نهاية اللقاء بتعادل مر للقبائل.