بدأت حمى القمة التقليدية المرتقبة يوم السبت المقبل بين شبيبة القبائل ووفاق سطيف مبكرا، سيما وأن رهان لاعبي الوفاق يبقى كبيرا على نقاط المباراة، بما أنهم سيكونون مطالبين بتأكيد سلسلة النتائج المسجلة في الجولات الأخيرة، والمنحى التصاعدي الذي يشهده مستوى أداء الفريق منذ قدوم المدرب السويسري آلان غيغر. الذي سيكون هو الآخر على موعد مع لقاء خاص بما أنه سيواجه الفريق الذي سبق وأن حقق معه نتائج إيجابية الموسم الفارط، عندما قاد القبائل إلى تنشيط المربع الذهبي لكأس رابطة أبطال إفريقيا، قبل أن يغادر من الباب الضيق نحو البطولة المصرية. وبالرغم من أن مدرب الوفاق أكد في وقت سابق أن اللقاء بالنسبة له جد عادي، ولا يختلف عن باقي لقاءات البطولة إلا أنه شدد التأكيد على أهمية الفوز في هذه المواجهة، والمواجهات الثلاث التي تليها حتى يتسنى للفريق السير بخطى ثابتة لإنهاء مرحلة الذهاب في الطليعة، وهذا من خلال التوظيف الجيد للمعنويات المرتفعة للاعبين، الذين أكدوا بدورهم أن سر العودة القوية تعود بالدرجة الأولى إلى المدرب السويسري، الذي عرف كيف يوظفهم ويزرع فيهم روح المجموعة، خاصة أن رسائله أصبحت تصل إليهم بسرعة، ومع ذلك أجمع رفاق دلهوم على صعوبة المأمورية التي تنتظرهم بملعب أول نوفمبر، أمام منافس يوجد في أفضل أحواله البدنية وسجل هو الآخر عودة قوية في الأسبابيع الأخيرة. ومن دون شك سيعمل على توظيف المعطيات التقليدية للمباراة لتأكيد استفاقته والفوز الأخير المحقق خارج الديار أمام مولودية سعيدة، خاصة وأن مباراة أمسية السبت المقبل ستكون بستة نقاط، بما أنها قد تكون كفيلة للفريقين باعتلاء ريادة الترتيب، في حال تعثر الرائد الحالي اتحاد العاصمة في “الداربي” العاصمي أمام نصر حسين داي. وبعيدا عن استعداد تشكيلة الوفاق لمباراة القبائل، وفيما يخص عملية الاستقدامات التي شرعت الإدارة بالقيام بها تحسبا لتدعيم الفريق، بأسماء قادرة على منح الدعم اللازم سيما على مستوى خط الدفاع، فإن مسلسل قدوم اللاعب المغترب رشيد مخالدي لايزال يكتنفه الغموض، بسبب عدم تلقيه تذاكر التنقل إلى سطيف للخضوع للتجارب الفنية، حتى يتسنى للمدرب آلان غيغر الفصل في مسألة استقدامه من عدمها، والجدير بالذكر أن سرار عاين الأشرطة الخاصة بالمغترب الذي يوجد حاليا دون فريق، بعدما سبق له وأن دافع عن ألوان أندية فرنسية وحتى سويسرية، ويشبه في طريقة لعبه ظهير المنتخب نذير بلحاج خصوصا في الجانب الإستعراضي.