أعرب سكان حي «الجرف» التابع لبلدية باب الزوار بالعاصمة عن امتعاضهم الشديد جراء الوضعية المزرية التي يعيشونها يوميا في ظل الانتشار الواسع للنفايات، حيث أصبحت هاجسا مخيفا للكثيرين، تتسبب في ظهور عدة أمراض وأعراض وبائية مست المئات من السكان خصوصا انعدام الحاويات في هذا الحي. وأكد البعض من سكان الحي الذين التقتهم جريدة «السلام اليوم»، أنهم وجهوا العديد من النداءات والشكاوى إلى السلطات المعنية للتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذا الإشكال الذي انعكس سلبا على حياتهم اليومية، وفي السياق ذاته أوضح محدثونا أن هذه القمامات المتناثرة تترتب عنها روائح كريهة ناهيك عن الحيوانات المتشردة والحشرات الطائرة التي وجدت ضالتها بين أكوام النفايات المنتشرة في أرجاء الحي الذي تحول إلى شبه مفرغة عمومية، زيادة على مخلفات البضائع والسلع التي يتركها الباعة الذين يمارسون نشاطهم على مستوى «سوق الجرف»، وما زاد الأمر سوءا غياب عامل الوعي الحضاري والبيئي عند بعض السكان الذين يقدمون على رمي القاذورات بطريقة عشوائية دون أدنى اهتمام بالخطر الذي يتسببون فيه، جراء تلك التصرفات غير الأخلاقية وغير المسؤولة التي تهدد سلامتهم بالدرجة الأولى. وأمام هذه الوضعية يطالب سكان «حي الجرف» رفع انشغالاتهم والمتمثلة في إزالة النفايات التي حولت الحي إلى شبه مفرغة عمومية إلى المصالح المختصة لإعادة الاعتبار لحيهم وتطهيره من النفايات المحيطة به آملين بذلك، ردا مقنعا في أقرب الآجال وأن تجد نداءاتهم آذانا صاغية.