سجل خلال الموسم الحالي تراجع "ملحوظ" في عدد الطيور المهاجرة البرية نحو المناطق الرطبة لولاية أم البواقي حسبما أكده محافظ الغابات. وقال عثمان رغيوة بأنه "منذ حلول السنة الجارية لم يسجل وصول سوى 10 أنواع من هذه الطيور خلافا لموسم 2015- 2016 التي قصد فيها الولاية 36 نوعا مقابل 40 نوعا في موسم 2014-2015 ". وأوضح ذات المسؤول بأن أهم أنواع الطيور المهاجرة من المناطق الباردة بشمال الكرة الأرضية نحو المناطق الدافئة الصالحة للغذاء والتكاثر لا تزال تكمن أساسا في بط الشهرمان واللحام الوردي وبط خضاري. واستنادا للمتحدث فإن حالة الجفاف الطويلة للعام الماضي كانت وراء الإقبال المحدود لهذه الطيور على المناطق الرطبة للمنطقة حيث اقتصر الأمر على 3768 طائر. واعتبر هذا الرقم "جد محدود" مقارنة بالموسم السابق الذي عرفت فيه مختلف سبخات الولاية وبحيراتها بل وحتى حواجزها المائية قدوم 122496 طائر مهاجر شكل منها بط الشهرمان (48892) واللحام الوردي (45304) ثم باقي الأنواع بأقل عدد. وتوقع محافظ الغابات أنه بعد تساقط الأمطار والثلوج بكثافة في الأيام الماضية عبر كافة مناطق ولاية أم البواقي أن تحتضن في الأيام المقبلة مجمل المواقع الرطبة بها من بحيرات وسبخات وسدود وحواجز مائية مزيدا من أنواع الطيور البرية المهاجرة. ومن شأن الظروف المناخية التي ميزت الولاية مؤخرا أن تجعل هذه الفضاءات الحيوية التي يصل عددها إلى 14 موقعا في شكل سبخات وشطوط والتي تتوفر على الغذاء وتمثل فضاء بيولوجيا ملائما لتكاثر هذه الطيور مما يسهم وفقا لمحافظ الغابات في الحفاظ على التوازن الإيكولوجي للولاية والتنوع الحيوي. وتتوفر ولاية أم البواقي حاليا على 8 مناطق رطبة مصنفة ضمن اتفاقية رامسار، بالإضافة إلى ثلاث أخرى خارج هذا الإطار تتربع في مجملها على 160 ألف هكتار إلى جانب سد وركيس وعدد من الحواجز المائية التي تعد مقصدا طبيعيا مفضلا للطيور المهاجرة.