شاركت وزارة الثقافة في الطبعة ال15 لصالون التراث والنشاطات الثقافية والترميم الذي افتتح نهاية الأسبوع الماضي والذي دام ثلاثة أيام بالبندقية بإيطاليا بمعرض تحت شعار”الجزائر فن وذاكرة وابتكار”، كما أشار المنظمون إلى أن الجزائر ضيف شرف هذا الصالون الذي ينظم بميناء البندقية في المنطقة المخصصة للمسافرين والذي دام ثلاثة أيام. وقد نظم المعرض الجزائري من قبل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في جناح يتربع على مساحة قدرها 150 متر مربع وسيسمح بتعريف التراث الثقافي المادي و غير المادي. وخلال المعرض تمكن الجمهور من اكتشاف سبعة مواقع جزائرية صنفتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي وهي: تيبازة، الطاسيلي، ناجر، تيمقاد، جميلة، وادي ميزاب، قلعة بني حماد وقصبة الجزائر العاصمة. وأشارت وزارة الثقافة إلى أن المعرض دعا الزوار إلى اكتشاف التراث غير المادي الذي يمثل مجموعة من التعابير الثقافية العريقة مع أهاليل قورارة وإيمزاد والسبيبة واللباس التقليدي للعروس التلمسانية كما اقترح من جهة أخرى على الجمهور مقطعا من المعرض الخاص بالفينيقيين في الجزائر: التجارة بين المتوسط وطرق إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الذي عقد في بداية سنة 2011 بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة. كما نظمت ثلاثة ندوات حول التراث الثقافي الجزائري أول أمس بقاعة المؤتمرات وتطرق السيد فريد إيغيل أحريز محافظ المعرض ومدير ديوان الحظيرة الوطنية للأهقار إلى فن النحت على الصخور في حين عرض السيد مراد بوتفليقة المديرالثقافي بوزارة الثقافة مشروعا رقميا لتوثيق الممتلكات الثقافية، من جهته سيعالج مراد بتروني مدير الحماية القانونية وتثمين التراث الثقافي بالوزارة المياه في الصحراء. وفي سياق آخر ولرفع التعاون المعزز بين الجزائر وإيطاليا تحدث بييترو لوريانو مهندس معماري وخبير اليونسكو في الأنظمة البيئية المهددة عن مشروعه المتمثل في إعادة تهيئة 80 واحة في الصحراء.