تعهّد جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بتشكيل حكومة شابة، في حال فوز حزبه بالأغلبية في التشريعيات المقبلة، من خلال منح الفرصة لمتفوقين من الجيل الصاعد للإشراف على وزارات. أكدّ الأمين العام ل "الأفلان" خلال إشرافه أمس على انعقاد الندوة الوطنية للشباب تحت عنوان "الشباب والمشاركة الإيجابية في بناء المجتمع"، وذلك بدار الثقافة أحمد عروة بالقليعة في ولاية تيبازة، أنه سيكون للشباب نصيب مهم في الحكومة المقبلة في حال ظفر حزبه بالأغلبية المطلقة في الإنتخابات التشريعية المقبلة تمكنه من تشكيل الحكومة القادمة. هذا وأشار المتحدث إلى أنه ستكون للمرأة هي الأخرى "مكانة مرموقة" في صفوف البرلمان القادم من خلال إعطائها مكانتها التي تليق بها في قوائم الترشيحات. في السياق ذاته أبرز المتحدث، عزم الرئيس بوتفليقة خلال الفترة المقبلة تسليم المشعل للشباب، بناء على فلسفة تمنح الفرص للجيل الصاعد. من جهة أخرى جدد ولد عباس تأكيده على نزاهة وشفافية عملية إختيار مترشحي حزبه لخوض غمار الإستحقاق الإنتخابي القادم، وأبرز أن العملية شملت كل المناضلين دون أي تمييز أو إقصاء، وقال في هذا الصدد "جمعنا حوالي 6200 ملف ترشح على المستوى الوطني بدون إقصاء، ونحن اليوم بصدد دراسة هذه الملفات بعناية فائقة وفق مقاييس معينة لإختيار أحسن المرشحين"، بعدما توعد من وصفهم ب "أصحاب الشكارة" و"المحسوبية" بالإقصاء من القوائم، وأردف قائلا "زمن الشكارة والمحسوبية في بيت الحزب العتيد قد ولى دون رجعة". بالمناسبة تحدث الأمين العام للحزب العتيد عن أهم المراحل التي مر بها الدستور الجديد المعدل والمصادق عليه يوم 7 فيفري من السنة الماضية، منوها بمبادرة الرئيس بوتفليقة منذ إعتلائه سدة الحكم وشروعه في التفكير في تعديل الدستور على مراحل أعطى فيها -حسبه- لحرية التعبير والمرأة والشباب وحماية الوحدة الوطنية والأمازيغية أهمية بالغة". جدير بالذكر أن فعاليات الندوة الوطنية التي تكللت بجملة من التوصيات عرفت مشاركة شباب "الآفلان" المندوبين تحت لواء 120 محافظة عبر التراب الوطني.