سجلت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا قياسيا خلال الأيام الأخيرة مقارنة بالشهور الماضية, حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج إلى أكثر من 330 دينار في أغلب أسواق مدينة تلمسان, في وقت عرف ثمن البيض هو الآخر زيادة محسوسة قفزت من 7 دنانير إلى 14 دينارا بزيادة قدرها 7 دنانير, وهي التسعيرة التي أحدثت ضجة في أوساط لمواطنين, خاصة منهم أصحاب الدخل المحدود الذين سيستغنون عن الدجاج والبيض بعد ما كان البروتين الوحيد الذي تعتمد عليه هذه الفئة. وقد أدّى الارتفاع المحسوس في أسعار اللحوم البيضاء وحبّات البيض على حدّ سواء إلى استياء المواطنين الذين أبدوا قلقهم من هذه الزيادة المفاجئة في كامل أسواق مدينة مغنية التي شهدت مؤخرا عزوف العديد من المواطنين عن اقتناء هذا النوع من اللحوم والذي يعتبره أكثرهم في متناول فئة محدودي الدخل الذين استبدلوا أكل اللحوم الحمراء بالبيضاء نظرا لثمنها الذي كان يتراوح ما بين 160 و180 دينار للكيلوغرام الواحد خلال الشهور الماضية, أما أهم الأسعار التي أحدثت المفاجئأة هذا الموسم, هو الارتفاع الذي عرفه سعر البيض والذي قفز قفزة صارت حديث الشارع المغناوي هذه الأيام, في الوقت الذي وصل فيه سعر الحبة الواحدة إلى 12 دينارا بعد ما كان لا يتعدى ال 7 دنانير فقط. وقد أرجع التجار هذا المشكل في تصريحهم ل»السلام اليوم» إلى تجار الجملة الذين رفعوه من السعر الذي كان متداولا قديما, الأمر الذي دفعهم كذلك للزيادة في الأسعار كخطوة حتمية لتفادي الخسائر سواء تعلق الأمر منها في أسعار البيض أو الدجاج الذي قيل لنا أنه يباع هو الآخر لدى تجار الجملة بأكثر من 220 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد, في الوقت الذي لم يتعد سقف ال140 دينار خلال الشهور الماضية, وهو ما أرجعه بعض تجار التجزئة إلى مشكل المضاربة وانعدام الرقابة على مثل هذا النوع من التجارة, وهو ما سيؤدي حتما إلى عزوف الفئة المعتادة على تناول هذه المادة, خاصة بعد ما عرفت أسعار اللحوم الحمراء هي الأخرى ارتفاعا محسوسا, وبالمقابل أكدت بعض المصادر المقربة من المؤسسات تربية الدواجن أن الارتفاع الحاصل في أسعار الدجاج والبيض يعود إلى التهاب أسعار أغذية الدواجن التي قفزت من 2000 و2800 دينار للقنطار إلى أكثر من 3500 دينار للقنطار الواحد, ويضاف إلى ذلك الارتفاع الخيالي لأسعار الأدوية التي تعتبر ضرورية لتربية الدواجن والتي يصل سعر البعض منها إلى أكثر من مليون سنتيم للعلبة الواحدة, وأمام استمرار هذا الوضع مع تبادل الاتهامات بين التجار, يبقى المواطن البسيط هو المتضرر الوحيد في هذا المشكل.