بلدية قدارة "بوزقزة" احتضنت الاحتفالات الرسمية لعيد النصر شدد عبد الرحمن مدني فواتيح والي ولاية بومرداس، مساء أول أمس، على ضرورة التخصص في المناطق الصناعية وإعطاء صبغة نشاط لكل منطقة حسب المقومات التي تتوفر عليها، مطمئنا سكان الأرياف بالعمل على جلب حصص إضافية لإعانات البناء الريفي لفائدة الولاية من أجل تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية، وجاء هذا بمناسبة إشرافه على الاحتفالات الرسمية لعيد النصر الذي احتضنته بلدية قدارة "بوزقزة" غرب الولاية رفقة الأمين العام للولاية. أعلن والي الولاية خلال زيارة عمل قادته أول أمس إلى بلدية راس جنات عن استحداث منطقة نشاطات بالمنطقة تتوافق وخصوصية المنطقة ذات الطابع السياحي – الفلاحي، من شأنها ضمان مداخيل جديدة للبلدية التي تعاني ضعف الميزانية مما نتج عنه تأخر في تجسيد المشاريع رغم أن المنطقة ذات طابع سياحي. وشدد الوالي على أهمية تخصص المناطق الصناعية حسب طبيعة كل منطقة لضمان نجاحها، مشيرا إلى أن المناطق الفلاحية يستحسن أن تضم مناطق نشاطات متخصصة في هذا المجال. هذا وطمأن فواتيح، السكان القاطنين بالأرياف على مستوى بلديات الولاية خاصة بالمناطق الواقعة بالمناطق الشرقية على غرار بلديات سيدي داود وبني عمران وشعبة العامر وغيرها، برفع إعانات الدعم الريفي الموجهة إليهم من خلال العمل على جلب حصة أكبر من الإعانات لفائدة الولاية، في إطار تشجيع العائلات على البقاء في مناطقهم الأصلية والعمل على خدمة الأرض التي تعول عليها الولاية لتحسين مداخليها في السنوات القادمة، حيث أكد فواتيح أن الفلاحة والسياحة في مقدمة القطاعات التي أعطيت لهما الأولوية خلال السنوات المقبلة، إذ تتبع السلطات استراتيجية جديدة للنهوض بالقطاعين لتحقيق مكاسب من خلالها. وخلال زيارة العمل التي قادت الوالي إلى راس جنات، تفقد المصلحة البيومترية، حيث أعطى تعليمات للمشرفين عليها بتقديم التسهيلات اللازمة لاستخراج مختلف الوثائق في إطار تحسين الإدارة وتقريبها من المواطن، إضافة إلى تسمية قاعة الرياضات البحرية بإسم الشهيد رشيد زلماط، وزار بيت الشباب ومشاريع أخرى وقف عند نسبة الإنجاز بها. كما تعهد والي الولاية بترحيل 69 عائلة تقطن في الشاليهات على مستوى بلدية راس جنات في القريب العاجل وهو المطلب الذي رفعه السكان في عدة مناسبات في ظل الحالة الكارثية التي آلت إليها سكناتهم الجاهزة. وبمناسبة عيد النصر المصادف ل 19 مارس من كل سنة، أشرف الأمين العام لولاية بومرداس موس جهيد، على الاحتفالات الرسمية ببلدية قدارة "بوزقزة" التي احتضنت الحدث، حيث أطلق تسميات على أربع منشآت بأسماء شهداء، كما دشن نصب تذكاري يخلد شهداء معارك بوزقزة الطاحنة ضد المستعمر الفرنسي أين تلقى العدو هزيمة نكراء، إضافة إلى تكريمه لعدد من مجاهدي المنطقة الذين شاركوا في مختلف المعارك، وتفقد مختلف المشاريع التنموية وبهذه المناسبة قال والي الولاية عبد الرحمان مدني فواتيح:"عيد النصر محطة تاريخية هامة تؤكد النضج السياسي للشعب الجزائري الذي يواصل جهوده لتحقيق التنمية بالبلاد ورفع راية الوطن عاليا" مضيفا "تسمية بعض المؤسسات بأسماء شهداء ليس بهدف كسب ثقة الشعب بل عرفانا بالتضحيات التي قدموها في سبيل تحرير هذا الوطن".