أكد والي بومرداس على أهمية احترام الطابع الفلاحي لبعض البلديات في سياق إنجاز السكنات، داعيا إلى تفضيل المرافقة في البناء الريفي عوض تشجيع السكنات الاجتماعية. كما التزم شخصيا بالدفاع عن حصة الولاية في البناء الريفي؛ دعما للطابع الفلاحي للولاية والسياحي على حد سواء، وكان ذلك أمس على هامش زيارته التفقدية لبلدية أعفير أقصى شرق الولاية. استفادت ولاية بومرداس السنة المنصرمة من حوالي 7000 إعانة في إطار البناء الريفي كلها في طور الإنجاز، في الوقت الذي يجري حاليا ضبط برنامج 2016 الذي سجل تأخرا لأسباب تقنية، فيما التزم الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح، بالدفاع عن حصة الولاية من البناء الريفي، وأمر المصالح المعنية بضبط برنامج في هذا الإطار لرفعه إلى وزارة السكن قريبا. الوالي اعتبر أن التحدي الثاني الذي ينتظر بومرداس بعد إعادة إسكان المنكوبين وقاطني السكنات الهشة، «هو تحدي تثبيت السكان في مناطقهم الريفية. ومن أجل ذلك لا بد من توفير المرافقة لهم عن طريق تذليل الصعوبات أمامهم للإنجاز، خاصة بعد استتباب الأمن، إلى جانب أشغال التهيئة، وضمان خدمة عمومية مقبولة»، مضيفا أن «الثروة الحقيقية ما بعد البترول هي الفلاحة، ولذلك لا بد من مساعدة سكان الأرياف على التوطين لرفع الضغط عن المدن من جهة، وتشجيع الفلاحة من جهة أخرى بدون إغفال الاهتمام بالجانب السياحي». في السياق أكد الوالي فواتيح التزامه الشخصي بمنح بلدية اعفير أمس حصة 50 إعانة للسكن الريفي في انتظار 350 إعانة لاستكمال حصة البلدية 400 لاحقا، علما أن بلديات تيمزريت وبني عمران وعمال وسيدي داود واعفير ستكون في صدارة البلديات المستفيدة من برنامج دعم البناء الريفي. من جهة أخرى، كان لقطاع الشبيبة والرياضة حصته أمس ضمن الزيارة؛ من خلال تفقّد سير إنجاز المركب الرياضي الجواري الذي انتهت أشغاله في انتظار استكمال أشغال التهيئة الخارجية. وقدّم الوالي من خلال برنامج التنمية البلدية إعانة بثلاثة ملايين دينار في انتظار افتتاحه خلال السداسي الأول للعام الداخل. ولم يغفل الوالي الطابع السياحي لبلدية اعفير التي تمتاز بساحل خلاب، يزاوج بين اخضرار الطبيعة وجمال الشواطئ. وقال إن «أعفير تدخل ضمن الاستراتيجية السياحية الخاصة بتطوير الجانب السياحي ضمن عشر بلديات بولاية بومرداس».