سيتم فتح سوق على مستوى بلدية الحراش بالعاصمة تحت تسمية "سوق الرحمة" وذلك خمسة عشرة يوما قبل حلول شهر رمضان المعظم لتمكين المواطنين من اقتناء المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه بأثمان "معتدلة ورخيصة" حسبما ما كشف عنه مكتب الجزائر العاصمة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين. وأوضح منسق المكتب سيد علي بوكروش أن سوق الرحمة سيحط رحاله ببلدية الحراش حيث ستنصب أزيد من 60 خيمة لبيع مختلف السلع الواسعة الاستهلاك والطلب من قبل المواطنين من مواد غذائية عامة وخضر وفواكه وسيسر من قبل المستوردين وتجار الجملة الذين سيبيعون مباشرة جميع السلع بأثمان في متناول المواطنين بما فيهم ذوي الدخل المتوسط. وأكد أن هذه المبادرة جاءت بالتنسيق بين مكتب الجزائر للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين وولاية الجزائر مضيفا أنه "يتم حاليا التفاهم مع ولاية الجزائر بهدف إنشاء أسواق "رحمة" أخرى بمختلف بلديات الولاية تحسبا لشهر رمضان بهدف محاربة المضاربين" الذين تسببوا في التهاب أسعار المواد الضرورية". وذكر المسؤول أن "بعض المضاربين من بين تجار الجملة للمواد الغذائية العامة بالسمار ببلدية جسر قسنطينة استنادا إلى تحقيق قام به المكتب "لم يكتفوا بعملية تكديس السلع الواسعة الاستهلاك لرفع الأسعار وإنما قاموا بوضع سلع منتهية الصلاحية على غرار "الزبيب والعين والبهارات" في "عبوات جديدة بتواريخ توحي أنها لا تزال صالحة للاستهلاك". وطالب في ذات الإطار وزارة التجارة بتكثيف عمليات المراقبة على سلع هؤلاء التجار قبل شهر رمضان. وأضاف بوكروش أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في هذه الآونة هو بسبب "تواطؤ بعض الفلاحين مع تجار الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس حيث لجأ بعض هؤلاء التجار إلى وضع بعض الخضر الواسعة الاستهلاك كالبطاطا وكذا السلع المطلوبة في شهر رمضان في غرف التبريد بهدف خلق المضاربة وارتفاع الأسعار. وكشف أن مكتب الجزائر للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين قام مباشرة بتبليغ وزارة التجارة داعيا ذات الهيئة إلى تكثيف المراقبة على مستوى "أبواب" أسواق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس حتى لا يتم إدخال من طرف الوسطاء والفلاحين " لخضر وفواكه فاسدة أو تحمل شوائب زائدة أي أنها غير قابلة للاستهلاك".