دخل عمال شركة "سوقرال" بالمحطة البرية لنقل المسافرين بالأبيض سيدي الشيخ بالبيض في إضراب مفتوح وهذا احتجاجا على توقيف 07 عمال يعملون بالمحطة دون سابق انذار، كما منعوا سيارات الأجرة والحافلات من دخول المحطة كرد فعل منهم على القرار التعسفي والكيفية التي تم توقيف العمال بها. واعتبر المحتجون القرار الصادر في حق 7 عمال على أنه قطع أرزاق 07 عائلات، كونهم مسؤولون عن إعالة عائلات، مما ولد حالة من الاحتقان والاستياء لديهم، وهددوا بالدخول في إضراب عن الطعام في حال عدم إعادة النظر في وضعيتهم وإدماجهم في مناصبهم، كما طالبوا بتدخل الوالي ووقف التجاوزات التي تحدث على مستوى المحطة وعدم تسريح العمال. الخطوة تعد الثالثة التي تقدم عليها شركة "سوقرال" في سلسلة توقيفات قامت بها بولاية البيض بعد تسريح 07 عمال من المحطة في شهر جانفي الماضي. وقبلها تسريح 17 عاملا من المحطة ببلدية بوقطب وغلقها كلية، ما أثار استغراب العمال بهذه المحطات والذين تساءلوا عن إهمية إنجازها إذا كان عمالها يتم طردهم، مشيرين إلى أنه صرفت الملايير على انجاز محطات نقل المسافرين عبر البلديات المذكورة ورغم هذا تم تصريح العمال بها، وهو ما يؤكد عجز سلطات ولاية البيض عن تسيير هذه المحطات وجعلها ناجحة وذات مردودية. المحتجون حملوا سلطات بالبيض عواقب تشريد العمال وغلق المحطات البرية وإدخال قطاع النقل في الفوضى والتي سيتحملها المواطن لوحده والذي سيعود إلى معاناته السابقة، من خلال انتظاره قدوم الحافلات على حواف الطرقات والأرصفة في أماكن غير آمنة وغير مهيأة ما يجعله عرضة لمختلف المخاطر والاعتداءات. وحسب مصادر من ولاية البيض، فإن أسباب تسريح العمال بالمحطات الموزعة عبر عديد البلديات بالولاية، يرجع إلى رفض الناقلين دفع المستحقات العالقة منذ جويلية 2015 والمتمثلة في حقوق الرصيف المقدرة ب 160 دج في اليوم الواحد مما خلق عجزا ماليا للشركة وتسبب في خسائر كبيرة وفادحة تقدر بالملايير في انتظار تدخل السلطات المعنية الممثلة في مديرية النقل ومصالح الولاية من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.