خصومه جمعوا 191 توقيعا لأعضاء اللجنة المركزية سعيا لبلوغ نصاب عقد مؤتمر إستثنائي كسر عدد من أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني، عصا طاعة جمال ولد عباس، الأمين العام للحزب، ولوحوا بإمكانية التمرد عليه، خاصة منهم الذين حملهم مسؤولية تراجع "الأفلان" في ولاياتهم خلال التشريعيات الأخيرة، حيث قاطعوا كل الإجتماعات واللقاءات التي دعا إليها بعد إستحقاق الرابع ماي. كشفت مصادر من محيط اللجنة المركزية للحزب العتيد في تصريحات ل "السلام"، أن ولد عباس، كاد أن يلغي الإجتماع الذي دعا إليه أمناء المحافظات الخميس الماضي بمقر الحزب في أعالي العاصمة، للرد على اللقاء الذي عقده مناوئون في نفس اليوم بعين تيموشنت لإستكمال عملية جمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية لتنحيته بعد عقد مؤتمر إستثنائي، لولا تدخل بعض القيادات من المكتب السياسي، وذلك بسبب رفض عدد لا بأس به من أمناء المحافظات تلبية الدعوة وقاطعوا حقا الإجتماع، ما إضطر الأمين العام ل "الأفلان" إلى عدم طرح كل الملفات التي برمج مناقشتها وقرر عقد إجتماع آخر في تاريخ غير مُسمى إلى حين النظر في كيفية التعاطي أو طريقة عقاب المُتغيبين عن الإجتماع، والذين يعتبر جلهم - تضيف مصادرنا - من الذين تلقوا إنتقادات وتوبيخا حادا من ولد عباس بعد أن حملهم مسؤولية تراجع "الأفلان" في ولاياتهم خلال تشريعيات الرابع ماي الأخيرة. في السياق ذاته أبرز محدثنا تلويح أمناء المحافظات "المتمردين" على ولد عباس، بإمكانية الإنضمام إلى جناح مناوئيه الساعين إلى الإطاحة به بعد جمع النصاب القانوني من توقيعات أعضاء اللجنة المركزية الذي يخولهم الذهاب إلى مؤتمر إستثنائي يمكنهم من إختيار عن طريق التصويت رجل يحل مكان الأمين العام الحالي. هذا وكان قد دعا جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمناء المحافظات إلى إجتماع "طارئ" برمجه الخميس المنصرم بمقر الحزب في حيدرة، كردة فعل على اللقاء الذي عقده مناوئوه في نفس اليوم بعين تيموشنت لإستكمال عملية جمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية لتنحيته، حيث كان يسعى ولد عباس من خلال إجتماعه بأمناء المحافظات إلى إستمالة الأخيرين وجمع توقيعاتهم لتزكيته من جديد، في خطوة تأتي بعد إجتماعه الأخير بأعضاء المكتب السياسي الذين وعدهم - تقول مصادرنا- بمسؤوليات في الدولة في إطار الحكومة الجديدة عرفانا له بتراجعهم عن مواقفهم ضده. في السياق/s