أطلق أمس عبد المجيد مناصرة رئيس حركة الدعوة والتغيير الوطنية قيد التأسيس، حملة لجمع مليون توقيع من خلال وثيقة مليونية للإصلاحات الشعبية بشعار “الشعب يريد”، بهدف إسقاط الحكومة، وتغيير الأوضاع الراهنة للبلاد، في ظل الإصلاحات الشكلية التي تتباهى بها الحكومة، ووجه جملة من الطلبات لرئيس الجمهورية تمحورت حول ضرورة تعيين حكومة حيادية للإشراف على الإنتخابات التشريعية القادمة تحقيقا للشفافية، داعيا في الوقت ذاته كل القوى السياسية الراغبة في التغيير الفعلي إلى تشكيل تكتل سياسي يجسد أفكارهم و ينتقل بالبلاد إلى مرحلة الديموقراطية الشعبية. أكد مناصرة أمس في ندوة صحفية بفندق السفير بالعاصمة، إطلاق حملة لجمع مليون توقيع، بدءا من اليوم على مستوى عشر نقاط عبر الوطن، تجسدت في وثيقة مليونية للإصلاحات الشعبية، هدفهاالمطالبة بتغيير الحكومة، وإخراج البلاد من الأزمة التي لا يزال المواطن يدفع ضريبتها، حيث تناولت الوثيقة جملة من المطالب، أبرزها إقالة الحكومة الفاشلة، ضمانا للنزاهة والمصداقية الإنتخابية، وتأمينا للفعل السياسي من التزوير، بتشكيل حكومة حيادية تنظم الإنتخابات وفقا للمعاييرالدولية، هذا إلى جانب تعديل الدستور بصفة جوهرية بما يصلح و يؤسس للجمهورية الجديدة، والنظام البرلماني ويحمي الحقوق والحريات، وطالبت الوثيقة أيضا بضرورة فتح المجال الإعلامي أمام الجميع بما يحقق حرية التعبير عمليا، ويشرك الإعلام في التغيير الحقيقي نحو الأفضل، بالإضافة إلى توسيع الحريات السياسية و تسريع إجراءات اعتماد الأحزاب بما يتيح للمواطن الإختيار الواسع بين الرؤى والبرامج، وحرصت الوثيقة المليونية للإصلاحات الشعبية على تفعيل العدالة في محاربة الفساد وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والمفسدين، وفي سياق ذي صلة دعى مناصرو كافة القوى السياسية لتشكيل تكتل سياسي، يعمل على تحقيق التغيير السلمي الحضاري، وينتقل بالبلاد إلى مرحلة الديمقراطية الشاملة والنزيهة في كافة المجالات، ورسم مستقبل أفضل للجزائر بعيدا عن بوثقة الأزمات والمشاكل التي تسببت فيها الحكومة الفاشلة.