أكدت مصادر قضائية ل: »السلام« أن المتهمين في قضية الدواء الفاسد المنتهي الصلاحية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببوينان الواقعة شرق البليدة, قرروا الإستئناف في الحكم الصادر في حقهم من قبل, لتعود القضية لتطفو على السطح من جديد, بعد أن تقدم محامو المتهمين في القضية بالطعن في الحكم على مستوى مجلس قضاء البليدة, بعد أن كانت محكمة بوفاريك قد نطقت بالحكم مابين سنتين إلى ثلاث سنوات, لثلاثة موظفين بمصلحة مراقبة الغش بالبلدية, نتيجة تورطهم في إخفاء ملفات وخيانة الأمانة, ولمعرفة المزيد من التفاصيل اتصلنا برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية لبوينان بالبليدة السيد: »موسى زهرة«, الذي أكد أن مصالحه كانت قد أرسلت للمدير السابق للصحة الجوارية ببوينان إعذار يتضمن سحب الدواء المنتهية صلاحيته من هذا المركز خلال سنة 2009, والذي حولته فيما بعد مصالح البلدية إلى مقر الجزائرية للمياه, ومن خلال محضر المعاينة الذي يؤكد أن هذا المقر لا يحتوي على أي عتاد وغير مستغل من طرف الوحدة الإستشفائية لبلدية بوينان, ومن جهته أكد المدير الحالي للصحة العمومية ببوينان أن مصالح البلدية رمت بكل محتويات المركز السابق إلى الشارع, فيما تساءل المختصون عن الأسباب الحقيقية التي جعلت القائمين على المؤسسة يتماطلون في التخلص من الأدوية الفاسدة وحرقها, من أجل تجنب توسع أخطارها, رغم مرور أكثر من سنة على تاريخ نهاية صلاحيتها, بالرغم من النصوص والقوانين التنظيمية الواضحة تقتضي التخلص من أي مادة تنتهي صلاحيتها.