صورة من الأرشيف قامت، أول أمس الخميس، مواطنة من ولاية تيزى وزو بتقديم شكوى رسمية لدى مصالح الأمن ضد شاب يمارس الرقية الشرعية والذي قام بالاعتداء عليها جنسيا خلال جلسات الرقية. وقد قامت هذه الأخيرة بتقديم الشكوى مصحوبة بشهادة طبية تؤكد تعرضها لاعتداء جنسي من طرف هذا الاخير، وأكدت هذه الأخيرة لمصالح الأمن في شكواها أنها علمت بوجود الراقي الذي ذاع صيته بإحدى الأحياء الواقعة بالقرب من المقر الإداري للولاية. وهذا ما جعلها تستنجد به، وأضافت هذه الأخيرة في شكواها أن الراقي قام قبل الانطلاق في جلسة العلاج بتوقيع تعهد شرفي بعدم المساس بشرفها. * وأكدت مصادرنا أنه ينتظر أن تتأسس العديد من النساء سبق لهن وأن تعاملن مع هذا الراقي كضحايا استنجدن بخدماته في لحظة ضعف والذي تبين أنه يستغل معاناة المواطنين خاصة النساء منهن تحت غطاء الرقية الشرعية، حيث يقوم بالانفراد بهن داخل إحدى الغرف ويحاول أن يوهمهن أنهن أصبن بمس من "جن العشق" والذي يمنع عنهن الارتباط والدخول في مشاريع للزواج، وبعد قيامه بعملية الرقية يطلب من المريضة فعل كل ما يرغب فيه، ويؤكد لهن أنه يفعل ذلك بحسن النية لإثارة غيرة "الجن"، وقبل الانطلاق في جلسات العلاج بالرقية يوهم المريضات الساذجات على توقيع تعهد شرفي بعدم حدوث أي فعل مخل بالحياء. * للتذكير فإن الراقي المعني الذي ذاع صيته حتى خارج الولاية تتردد عليه النساء بكثرة لكن يبدو أن نهايته قد اقتربت بعد خروج إحدى الضحايا عن صمتها. * * وعجوز تحول "كوخها" إلى عيادة للإجهاض بالطارف * أدانت نهاية الأسبوع محكمة الجنح بالذرعان بولاية الطارف ثلاثة أشخاص تورطوا في إجهاض جنينين ببلدية شبيطة مختار.. حدث ذلك بأحد الأحياء القصديرية لذات البلدية عندما أقدمت المتهمة الرئيسية بالإجهاض وساعدتها في ذلك صاحبة كوخ قصديري وبائع بالصيدلية الذي باع للمتهمة أربعة أقراص بسعر أربعة آلاف دينار مما أسفر عن إجهاض جنينين على فترات متقاربة .. المتهمة الرئيسية أمام هيئة المحكمة لم تنكر جملة وتفصيلا التهمة الموجهة لها وصرحت أن ذلك كان بإيعاز من المتهم الفار وهو عشيقها الذي هددها بالعنف لتجهض ما في بطنها وقالت أنها كانت على علاقة به ، فيما أنكر بائع الدواء تورطه في هذه القضية وزعم أن الأقراص المجهضة تم جلبها من مركز الصحة العمومية لبلدية شبيطة مختار ناكرا ضلوعه في هذه القضية، أما صاحبة الكوخ فقد أنكرت علمها بقضية الإجهاض مدعية أنها فقط أوت المتهمة التي لها سابق معرفة بها، ورغم اعتراف المتهمة بأنها زبونة تطلب خدمة صاحب الكوخ كلما جاءها المخاض إلا أن صاحبة الكوخ أصرت على أن كوخها مفتوح للغلابى فقط. ممثل النيابة التمس عقوبة سنتين للمتهمة الرئيسية وثلاث سنوات لمساعديها البائع بالصيدلية وصاحبة الكوخ فيما التمست النيابة في حق المتهم الفار عقوبة خمس سنوات حبسا نافذة بصفته المنفذ والدافع الرئيسي لهذه الجرائم .. القضية تم النظر فيها الأسبوع الماضي وأجل النطق بالحكم فيها إلى أول أمس أين سلطت المحكمة عقوبة سنتين على كل المتهمين فيما نطقت بالحكم على المتهم الفار بخمس سنوات حبسا نافذة مع إصدار أمر بالقبض ضده.