تزايدت عملية سرقة وبيع البقول الجافة بالسوق السوداء بشكل رهيب من طرف أصحاب شاحنات النقل العمومي بتواطئ من مسؤولين خصوصا بمخازن تعاونية الحبوب والخضر الجافة اوماش ببسكرة، التابعة لشركة "آقروروت آست"، ما جعلها مهددة بالإفلاس بعد تعرضها للاختلاس وسرقة الحبوب المستوردة ومشتقاتها وبيعها فوضويا بدون فاتورة للموالين والمستثمرين الفلاحيين. فتحت جريدة "السلام" مجددا ملف عملية السرقة والتلاعب بالحبوب المستوردة بعد أن صمتت الجهات المعنية عن تحريك القضية، هذا الصمت مهد لظهور امبراطوريات خاصة بتهريب الحبوب من مؤسسات عمومية وبيعها بالسوق السوداء، وتحصلت "السلام" حينها على معلومات تفيد بإقدام رجال أعمال من شرق البلاد منذ شهور على تزوير فواتير التعاونيات والتلاعب بها من خلال تحويل شحنات الحبوب المستوردة الموجهة إليها، إلى السوق السوداء لبيعها بمخازن سرية بالولايات الداخلية والجنوبية. أين يقوم صاحب الشاحنة بتحويل وجهة السلعة إلى مخازن سرية وتقسيم ثمن بيعها مناصفة مع المسؤول بالإدارة، كما يتلقى مبلغ شحن السلع على أساس أنه حولها إلى مخزن التعاونية المتواجد بمنطقة "أوماش" ببسكرة وبفاتورة المؤسسة، دون مراقبة أو محاسبة. وكشفت مصادر "السلام" بأن العملية شهدت انتشارا رهيبا نهاية السداسي الاول وبداية السداسي الثاني من سنة 2017، سيما وان عملية سرقة وتهريب الحبوب وبيعها للموالين، هي بتواطئ من مسؤولين بيهم نائب مدير وحدة "اقروروت است" باوماش بسكرة، حيث أن الكمية الموجهة للمخازن الخاصة لا تعرف طريقها إلى هناك بل إلى وجهة أخرى، حيث يأتي المهرب من داخل المخازن الخاصة محملا برخصة طريق وفاتورة ووصل فارغ يحمل ختم الشركة، ويسجل الوصل على أساس أن الكمية دخلت إلى التعاونية أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter