فجّر تضارب المواقف بين خصوم محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، بخصوص إعادة بعث مسعى عزله من عدمه، فوضى كبيرة في بيت الحزب، في ظل تراجع أغلبيتهم "مبدئيا" عن مواقفهم في القضية فيما أبدى البقية تمسكهم بمواقفهم القائلة بضرورة رحيل ذويبي، مستندين في ذلك إلى تراجع أداء الحزب ومكتسباته خلال فترة قيادته له. إلتقى المحسوبون على جناح خصوم ذويبي، في حركة النهضة نهاية الأسبوع المنقضي في لقاء إكتسى طابع "السرية" للفصل في مصير مسعى الإطاحة بالأمين العام للحزب، فكان الإجتماع "عقيما" بحكم تحوله إلى صدامات وتضارب حاد في المواقف دون الخروج بأي قرار نهائي، بسبب - وفقا لما أسرت به مصادر من بيت الحزب ل "السلام" - إقدام ذويبي على إغراء بعض خصومه من الذين طالما كانوا في طليعة المطالبين برحيله عن الحركة بمناصب مسؤولية بعد المحليات المرتقبة، مقابل العدول عن مواقفهم تجاهه ومحاولتهم إحتواء سخط البقية من خصومه الذين نددوا بما حصل وإعتبروه "مؤامرة" حيكت ضدهم لكسر شوكتهم - تضيف مصادرنا - التي أضافت أن المتمسكين بمسعى رحيل ذويبي، أكدوا مواصلتهم لحراكهم رغم ما حدث، وهددوا باللجوء إلى القواعد النضالية لتكون خير سند لهم. هذا وكشف مُحمد حديبي، القيادي في حركة النهضة، في تصريح خص به "السلام"، أن أعضاء مجلس شورى الحركة قرروا بعدم فتح ملف مستقبل قيادة الحزب خلال أشغال دورته الإستثنائية المنعقدة أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter