يؤكد الشاهد في هذا الجزء وقوع تزوير لصالح حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الانتخابات التشريعية عام 1997، ويكشف تفاصيل مثيرة حول حيثيات التحقيق وسر اختفاء نتائجه. ويتحدث عن فحوى ما جرى بينه وبين الرئيس السابق ليامين زروال، في لقاء خاص جمعه به في مبنى الرئاسة بالمرادية، مباشرة بعد إعلان زروال تقليص عهدته الرئاسية. ويدلي السيد قاسم كبير، بمعلومات وآراء أخرى تخص فترة وجوده على رأس اللجنة القانونية بالمجلس الوطني الانتقالي بعد منتصف التسعينيات من القرن الماضي. ألم يكن تحرككم ضد أويحيى بإيعاز من جهات في النظام؟ لا، النظام يتفرج وليّ غلب هو صاحبو. يستخلص نقاط ضعف كل فريق وقوة كل فريق ويعمل عليها في المستقبل”. هل كان هناك خلاف بين أويحيى والرئيس حول مسألة المصالحة؟ لا يستطيع أويحيى أن يكون خصما لبوتفليقة إطلاقا. بوتفليقة كان ماسكا بيد من حديد. كان قويا في هذه الفترة بضعف الآخرين. رغم أن “الأرندي” منخرط في التحالف الرئاسي إلا أنه يتخذ أحيانا مواقف ضد السياسة المنتهجة، ألا تجد في هذا تناقضا؟ لا أعتقد، ليست المواقف التي من شأنها أن تضر ببرنامج الرئيس أو تعترضه أو تؤثر على قوة قرار بوتفليقة، إطلاقا. لا توجد هذه المواقف في أي حزب من الأحزاب، ينبغي أن نعرف هذا. لذلك الكلام عن الأحزاب ومواقفها في هذا البلد صعب جدا، لا توجد أحزاب هناك أناس يلهثون وراء مصالحهم وانتهى الأمر. كيف تفسر حركة التمرد التي نهضت في السجون عندما كان أويحيى وزيرا للعدل؟ هذا أمر عادي، فكل السجون في العالم تحدث فيها أزمات. في عهد زروال حدث تمرد رهيب هرب خلاله ألف سجين من “لومباز”، هذه أمور ترجع إلى قوة النظام وكيفية إدارته للسجون ونظامها في البلد، السجون الموجودة الآن في الجزائر هي تلك التي تركتها فرنسا، السجن الذي كان يستوعب ألفا، زمن الاحتلال الفرنسي يستوعب ثلاثة آلاف الآن. لماذا تراجع “الأرندي” في الانتخابات التشريعية عام 2002؟ الأسباب بسيطة جدا. أولا، لم يكن التنافس بمفهومه الحزبي الديمقراطي. ثانيا، أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter