حمل حزب جبهة التحرير الوطني شريكيه في التحالف الرئاسي (الأرندي، وحمس) مسؤولية كل طرف عن تصريحاته، واعتبر »الأفلان« على لسان عضو مكتبه الوطني المكلف بالإعلام قاسا عيسي، أن التحالف الرئاسي لم يبق من عمره سوى ثلاثة أشهر. وقال المسؤول الإعلامي لحزب جبهة التحرير الوطني، أن التصريحات التي أطلقها كل من رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي منتقدين خطاب بلخادم، ب»اللاحدث« موضحا أن تصريحات قادة الشريكين الآخرين في الإئتلاف الحكومي لا ترقى للرد عليها. وقال قاسا عيسي في اتصال معه أمس أن حزب جبهة التحرير الوطني قدم قراءته الخاصة به لمعطيات الساحة السياسية، ولا يهمه آراء الأحزاب الأخرى. واعتبر المتحدث باسم حزب جبهة التحرير الوطني إعلان حركة التقويم والتأصيل المنشقة عن بلخادم دخول الإنتخابات المقبلة بقوائم حرة، أمر تتحمل مسؤوليته القيادات التي دعت إلى ذلك، مشيرا بكلامه لمخاوف تأثير دخول التقويميين بقوائم مستقلة على الوعاء الإنتخابي ل»الأفلان«، وتقليل حظوظه في الحفاظ على تموقعه الإنتخابي. وفضل المتحدث عدم الخوض في مسألة القوائم المستقلة للتقويمية، قائلا: »لنترك المسألة لصناديق الاقتراع ونرى من يحظى بثقة الشعب«. وكان أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، قد أدلى بتصريحات ضمنها توقعاته بفوز التيار الإسلامي بنحو 40 بالمائة من مقاعد البرلمان، الأمر الذي عجل بانتقادات الأحزاب لبلخادم، واتهامه بالتشويش على العملية الإنتخابية، وتدخله في رسم معالم الخريطة الإنتخابية المرتقبة، وذهبت أحزاب إلى حد اعتبار تصريحات بلخادم تعبير عن نية مبيتة لتوزيع مقاعد انتخابية بنظام الكوطة، بذل من ترك الأمر لما ستسفر عنه الصناديق.