عيّن جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مكتبا سياسيا جديدا للحزب، بعدما أنهى مهام 15 عضوا من الوجوه القديمة أبرزهم الصادق بوقطاية، فيما أبقى على 4 أسماء فقط من التشكيلة السابقة. أعلن الأمين العام للحزب العتيد في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الأحرار الستة في حيدرة بأعالي العاصمة، أعقبت ترؤسه إجتماعا للمكتب السياسي، عن الأسماء ال 15 التّي تدعمّت بها هذه الهيئة الحساسة في "الأفلان"، ويتعلق الأمر بكل مصطفى رحيال، الوزير الأسبق، ورئيس ديوان الوزير الأول السابق، عبد المالك سلال، عبد المالك بوضياف، وزير الصحة السابق، السعيد لخضاري، رئيس كتلة الحزب بالبرلمان، فؤاد خرشي، عضو اللجنة المركزية محافظ قسنطينة، الدكتور محمد بوعبد الله، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، إلى جانب فؤاد سبوتة، اليمين بوداود، بوعلام بوسماحة، فضلا عن كل من غنية الدالية، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وسعيدة بوناب، وكذا ملياني محمد، نصير لطرش، محافظ الحزب بولاية باتنة، بودالية محمد، ناجم محمد، وقبي أدم عضو مجلس الأمة عن ولاية ورقلة. أمّا الأعضاء الأربعة المحسوبين على الوجوه القديمة، الذين نجوا من مقصلة ولد عباس، وأبقى عليهم الأخير ضمن تشكيلة المكتب السياسي الجديد، فهم كل من أحمد بومهدي، المكلف بالوسط، السعيد بدعيدة، المكلف بالتكوين، وكذا المجاهدة ليلى الطيب، المكلفة بالجالية، وعضو مجلس الأمة، و محمود ڨمامة، نائب برلماني عن ولاية تمنراست، المكلف بالتنسيق مع الجنوب. في السياق ذاته، حرص ولد عباس، على التأكيد أن التغييرات التي أجراها على تشكيلة المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، والتي عرفت مغادرة أسماء بارزة ووازنة من هذه الهيئة، تمت بعد موافقة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عليها، داعيا في هذا الصدد مناضلي الحزب الذين تم تغيير مهامهم إلى عدم الغضب، وتمالك أنفسهم، بعدما أكد أن التغييرات التي تمت كانت متوقعة، وقال في هذا الصدد "هذه سنة الحياة ..المسؤولية لا تدوم". جدير بالذكر أن ولد عباس، احتفظ منذ إنتخابه كأمين عام ل "الأفلان" في 22 أكتوبر 2016، بنفس تشكيلة المكتب السياسي التي ورثها عن عمار سعداني، الأمين العام السابق، ولم يجر عليها أية تغييرات إلى غاية يوم أمس. هذا وتعتبر جل الأسماء الجديدة التي إختارها ولد عباس، لتكون بالمكتب السياسي ل "الأفلان"، محسوبة على عبد العزيز بلخادم، الأمين العام الأسبق للحزب، واقع حال يفتح الباب مجددا للحديث عن جدية الأخبار القائلة أو المتنبئة منذ فترة بعودة بلخادم، لإستلام كرسي الأمانة العامة، وقيادة الحزب العتيد مجددا.