في إطار التغييرات التي يجريها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني على العديد من هيئاته، عين جمال ولد عباس الوزير السابق للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي مستشارا خاصا للإعلام فيما تم الإبقاء على عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام حسين خلدون في منصبه. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر” فقد شرع الأمين العام للأفالان في إجراء بعض التغييرات على تركيبة المكتب التي سيشتغل معه في المرحلة القادمة، ورغم حرصه على إبقاء القيادات السابقة التي كانت تمثل الحزب العتيد في عهد الأمين العام السابق عمار سعداني إلا أنه أجرى في الساعات الماضية تغييرا في ”حاشيته” والمقربين منه غداة تعين موسى بن حمادي كمستشار له. ويلاحظ في هذا التغيير أن خليفة عمار سعداني يكون قد مد يده لقيادات محسوبة على الجناح السابق في الحزب العتيد وبالتحديد مرحلة ما قبل سعداني، حيث يعتبر بن حمادي أحد القيادات المحسوبة على الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، رغم أن بن حمادي كان من بين الأطراف التي أطاحت ببلخادم من اللجنة المركزية. كما أن تعيين بن حمادي كمستشار خاص لولد عباس ياتي في ظرف حساس جدا تمر به الساحة السياسية، خاصة بعد اتضاح الخارطة السياسية التي سترسم معالم الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو مايؤشر على أن الرجل الأول في العتيد سيواصل تغييراته عاجلا وغير آجل تحسبا للانتخابات، كيف لا وهو حزب الأغلبية وحزب الرئيس.