تسببت حالة الحصار الأمني المضروب على القاعدة ومافيا التهريب بالصحراء، في بروز صراعات بين مهربي السلاح والمخدرات عبر الحدود بين دول الساحل الإفريقي، وذكرت مصادر أمنية من تمنراست أن تصفية حسابات بين بارونات التهريب تحدث حاليا بالمنطقة، ويرجح أن تكون مفتعلة لفك الخناق عليها. حسب ما علم من مصادر أمنية من بلدية برج باجي المختار المتاخمة للحدود المالية في تصريح ل “السلام”، فإن سيارة سوداء اللون تقوم هذه الأيام بخطف النساء والفتيات بالمنطقة، ورجحت ذات المصادر أن يكون سبب ذلك هو محاولة مافيا التهريب فك الخناق المضروب عليها بافتعال جرائم تلهي مصالح الأمن عن مهمتها في محاربة القاعدة وعملائها من المهربين عبر الشريط الحدودي، غير أن مصادر أخرى رجحت أن تكون أسباب تفشي هذه الظاهرة الإجرامية لفرضية وجود تصفية حسابات بين بارونات التهريب بعد تورط بعضها ضمن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الصحراء. تنامي ظاهرة الإجرام يقلق سكان برج باجي المختار من جهة أخرى طالب سكان مدينة برج باجي المختار الواقعة عبر الشريط الحدودي الجزائري المالي، بتوفير الأمن والتصدي للعصابات الإجرامية التي يقودها بارونات التهريب في المنطقة، هذا التدهور الأمني لم تعرفه المدينة من قبل، وجاءت الأحداث الأخيرة التي عرفتها المدينة من اختطافات، ليضع الوضع الأمني بمدينة برج باجي المختار تحت المجهر بعد تنامي ظاهرة السرقة والعصابات الإجرامية، وتصاعدت بالموازاة مع ذلك وتيرة احتجاجات المواطنين للتنديد بواقع الانفلات الأمني الذي أصبح سمة مميزة يلمسها المواطنون في بعض الأحياء، وكانت مدينة برج باجي المختار خلال الفترة الأخيرة قد سجلت على مستوى جرائم السرقة واعتراض طريق المارة أرقاما مخيفة، حيث ذهب ضحية هذه الإعتدءات عدد من المواطنين مما يستدعي من الجهات المسؤولة على الوضع الأمني بهذه الناحية المتاخمة للحدود المالية إلى الإسراع بتنظيم حملات تمشيط واسعة بالمدينة، وهو ما يؤكد أن وحدات الجيش الشعبي الوطني، وبالتنسيق مع كل الدرك الوطني وقوات حرس الحدود، تعتمد على استراتيجية أمنية رفيعة المستوي في مكافحة الجماعات المسلحة وشل تحركاتها على طول الشريط الحدودي الليبي الجزائري-المالي والنيجري.