يعاني قاطنو الحي القصديري بوادي خميستي الواقع ببلدية خميستي ولاية تيبازة، من مشكل السكن الذي انجر عنه العديد من المشاكل الإجتماعية والصحية، نتيجة الوضع المزري الذي تتواجد فيه البيوت الهشة التي تأوي العائلات، حيث تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة. اشتكت العائلات التي تحدثت ل»السلام»، خوفهم من حدوث كارثة في حالة فيضان الوادي، في ظل وجود بيوتهم المنجزة بالطوب والقصدير بمحاذاته، حيث زاد انعدام شبكات التطهير الصحي والمياه الصالحة للشرب الطين بلة، واضافت ذات المصادر، أن التخلص العشوائي من الفضلات والقمامات وغياب قنوات صرف المياه القذرة وانبعاث الروائح الكريهة، خاصة مع إرتفاع درجة الحرارة، كلها عوامل أدت إلى تحول الحي إلى وجهة مفضلة لمختلف الحشرات الضارة والحيوانات الضالة، وأضحى المكان يشكل خطرا حقيقيا على صحة قاطنيه، خاصة فئة الأطفال منهم. وتقول العائلات، أن ما تعانيه يوميا أكبر من أن يترجم على صفحات الجرائد، لأنه يحتاج إلى حل قريب وملموس، من خلال ترحيلها إلى سكنات لائقة تتوفر على كل شروط العيش الكريم، وهو مايدفعها يوميا لمطالبة السلطات المحلية للوفاء بوعودها، خاصة بعد الاعتصام الذي شنته أمام مقري البلدية ودائرة بواسماعيل.