طالبت 15 عائلة مقيمة بحي سكان حي عيسى القائد القصديري المتواجدة بمدينة الجلفة السلطات المعنية بضرورة ترحيلهم عاجلا إلى سكنات لائقة، تضمن حياة كريمة لساكنيها، و ذلك بعد معاناة دامت عدة سنوات،حيث تعبوا من هذه المعاناة التي يعيشونها في تلك السكنات القصديرية، و التي أصبحت لا تطاق، ناهيك عن قنوات صرف المياه المنبعثة من مصنع الإسمنت الذي يوجد داخل هذا الحي القصديري ما تزال معاناة سكان حي عيسى القائد القصديري بالجلفة متواصلة نظرا للنقائص الكثيرة التي تعرفها وضعيتهم السكنية المتردية في ظل غياب أدنى شروط العيش الكريم مما حول يومياتهم و مع مرور السنوات إلى جحيم حقيقي. و في سياق حديثهم ل "الجلفة انفو" أوضح أحد سكانها أنّ هذا الحي يعد من أقدم الأحياء القصديرية التي تسعى الدولة للقضاء عليه، و استبدال أهله بسكنات لائقة، مشيرا في حديثه إلى مشكل قنوات الصرف الصحي المنبعثة من هذا المصنع، و التي تسبب –حسبه- في انبعاث الروائح الكريهة، على الرغم من أن مصنع الإسمنت يعتبر من أكبر المصانع بالجلفة، و الذي يوجد داخل هذا الحي، إلا أنه يتسبب في مخاطر صحية، و التي تؤدي ما لا يحمد عقباه، الوضع الذي دق شأنه قاطنو الحي ناقوس الخطر نظرا للعواقب الوخيمة التي يمكن أن تنجر عنه، على غرار إصابة العديد من سكان الحي بأمراض مزمنة، فالوضع المتعفن داخل هذا الحي تسبب في تدهور الحالة الصحية لسكان هذا الحي من خلال تواجد المصنع داخل حيهم، إذ صاروا يعانون من مختلف الأمراض التنفسية و كذا الجلدية، زيادة على انتشار الروائح الكريهة من قنوات الصرف الصحي التي تنبعث من مصنع الإسمنت، و هو الأمر الذي أصبح يشكل خطرا على حياتهم، و بالأخص صحة أطفالهم الذين أصبحوا عرضة للكثير من الأوبئة المنتشرة، لتبقى هذه العائلات تواجه خطرا محدقا لا يعرف مصيره أحد حتى تقع الفاجعة، و حسب أحد السكان فقد أشار لنا أن الإحصاء الوحيد كان تحت رقم18/2001 قامت به بلدية الجلفة آنذاك بتاريخ 13 ماي2001 وذلك بعد شكوى من مدير مصنع الاسمنت رقم 532/2001 حيث يشتكي مدير المصنع من تعرض الجدار الفاصل بينهما إلى الانهيار نتيجة الأنابيب التي وضعها سكان الحي لصرف المياه والتي هددت المصنع بأكمله ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي جديد في هذا الحي الذي مازال أهله يكابدون مرارة العيش فيه ويعانون من صعوبة التنفس جراء رائحة المصنع من جهة والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي من جهة أخرى. و هنا يأمل سكان الحي من السلطات المعنية الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة في ظل المعاناة التي يعرفونها يوميا، و أمام غياب الإمكانيات المادية لتغيير مكان إقامتهم، لم يبقى لدى عائلات الحي سوى المطالبة بإيجاد حلول سريعة لإنقاذهم و إنقاذ أطفالهم من كارثة صحية لا يحمد عقباها.