بعد حلول كل موسم شتاء تعود مخاوف وقلق العديد من سكان ولاية مستغانم، لاسيما تلك التي تقطن بالقرب من مجاري المياه وكذا الأودية وبالخصوص التي تقطن البيوت الطينية الآهلة للسقوط، الامر الذي جعل حياة الكثير من العائلات عرضة للخطر مع استمرار موجة التساقطات المتتالية هذه الأيام، حيث لاتزال العديد من المناطق ببلديات مختلفة عرضة لفيضانات مياه الامطار، وهو ما يستدعي برامج استعجاليه للحد من خطورة تلك الظاهرة. وكانت مديرية الري بالولاية قد أحصت 05 مناطق جديدة منها منطقة عيزب القريبة من وادي الشلف وكذا ببلدية حاسي ماماش، عين سيدي شريف،ماسرى، سيدي بلعطار، الحسيان ووادي عين الصفراء بعاصمة الولاية، مما يلزم على الجهات المعنية ضرورة ضخ أغلفة مالية إضافية لوضع حواجز لوقف تسرب المياه مع إصلاح قنوات الصرف الصحي وكذا القيام بالتهيئة اللازمة. هذا وتبقى مناطق أخرى لم يتم إحصاؤها بعد عرضة لمثل تلك الكوارث، لاسيما بالجهة الشرقية من الولاية، وتحديدا ببلدية أولاد بوغالم، أين أصبحت مياه الامطار تغمر مباني سكان قرية أولاد المكي وتعزلهم عن العالم الخارجي في كل شتاء، حيث الأوحال والبرك المائية تبقى ديكورا على كامل الطريق الذي صرف فيه الملايين، إلا أنه تحول بعد أشغال الحفر الخاصة بالربط بشبكة المياه وقنوات الصرف الصحي الى مسلك رملي لا يصلح للسير في ظل تجمع مياه المجاري القادمة من مناطق بعيدة، وعدم قيام الجهات المعنية بتدارك الوضع رغم النداءات المتكررة لسكان هذه المنطقة الذين سئموا من هذه الوضعية المزرية التي طال أمدها في ظل صمت الجهات المعنية. والأخطر من هذا أن تلك المياه الراكدة أصبحت تتسرب مع مرور الوقت الى أسفل المباني مما تسبب في ظهور تشققات على جدران تلك المساكن مما يجعل سقوطها على قاطنيها أمرا واردا إن ظل الوضع على حاله. وعلى إثره تطالب العائلات من السلطات الولائية برمجة مشروع لوقف تسرب مياه الأمطار ووضح حد لمعاناتهم.