كان لنا اتصال هاتفي مع نائب البطل الأولمبي وصاحب فضية بكين عمار بن يخلف؛ للحديث عن التحضيرات التي يجريها رفقة المنتخب الوطني تحسبا لأولمبياد لندن 2012؛ حيث يعوّل عمار على حصد الذهب بعد أن فاز مؤخرا بالميدالية الذهبية في الألعاب العربية، والتي أقيمت في الدوحة. جدير بالذكر أن البطل الجزائري يوجد في المركز السادس عاشر في الترتيب العالمي، وهو مركز يؤهّله رسميا للمشاركة في أولمبياد لندن 2012. أهلا بك عمار بن يخلف، ربما لأول مرة على جريدة “السلام”؟ نعم هذه المرة الأولى التي أتحدث فيها إلى جريدتكم، دعني أشكرك على الاتصال. ماذا لو نرجع قليلا إلى الوراء ونتحدث عن الميدالية الذهبية التي أحرزتها في الألعاب العربية في قطر وإحرازك أول ميدالية ذهبية للجزائر؟ صحيح أنني أحرزت ميدالية ذهبية ضد منافس مصري قوي، لكني لا أعتبر تلك الميدالية مبلغ المنى بل على العكس، أعتبرها تحضيرا جديا للألعاب الأولمبية القادمة في لندن لا غير، بما أن مستوى المنافسة مرتفع جدا إذا قارناه بمستوى الألعاب العربية، التي لا ترقى أبدا إلى المستوى العالمي رغم امتلاكها مصارعين ماهرين، لكن إهداء الجزائر أول ميدالية ذهبية ورفع النشيد الوطني عاليا كان ذلك شيئا رائعا وددت أن أكرره كل مرة أصارع فيها رياضيا. بالحديث عن المشاركة الجزائرية، في رأيك، ما النتائج الضعيفة التي حققتها النخب الوطنية؟ لا يمكنني انتقاد اتحاديات أخرى، لكني أعتقد، مثلا، أن منتخبا مثل مصر شارك بعدة رياضيين وبجميع التخصصات، لا يقل شأنا ومستوى عنه، وكان بإمكاننا على الأقل احتلال إحدى المراكز الأولى الثلاث، لكني تأسفت مثل كل الرياضيين على شح الميداليات، وهو الأمر الذي له الأثر السلبي في نفوس الرياضيين، الذين ضيّعوا الذهب في مسابقة بحجم ألعاب عربية وليس بطولة عالمية أو ألعاب أولمبية. أعتقد أن هذا الأمر سيُدخل الشك في نفوس هؤلاء، لذلك وجب عليكم العمل أكثر من أجل رفع لياقتهم. لكن يبدو أن المشكل هو في كل مرة يحفظ الجيدو وجه ماء الرياضة الجزائرية، لكن إلى متى؟ هذا سؤال يجب أن تطرحه على المسؤولين؛ أعتقد أن هناك أمورا تفوق قدرة الرياضيين كالتربصات مثلا أو العمل القاعدي وغير ذلك من ركائز أي رياضة وليس الجيدو فقط. وماذا عنك؟ كيف هي التحضيرات للألعاب الأولمبية في لندن؟ أنا أعمل بكل جهد من أجل الحفاظ على مركزي السادس عشر عالميا ولم لا تحسينه أكثر؛ بما أنه مركز مؤهل للألعاب الأولمبية في لندن، لكني لن أرضى بأقل من التواجد مع العشرة الأوائل؛ لأن المستوى سيكون مرتفعا جدا في لندن، وعلينا بمضاعفة العمل والمشاركة في بعض التربصات والدورات العالمية قصد الدخول في الريتم الحقيقي للمنافسة. ما هي أسوأ وأحلى ذكرى يحتفظ بها عمار بن يخلف في ذاكرته؟ لو نتحدث عن أسوأ ذكرى فهي الزلزال الذي ضرب اليابان، وأنا كنت حاضرا في بطولة العالم؛ صدقني كدنا نموت لولا لطف الله! أما أحسن ذكرى فهي فضية الألعاب الأولمبية في بكين 2008.