تسبب عدم وجود ممر علوي أو ممهلات على مستوى الطريق المزدوج السريع الواقع بحي الرويسو التابع للمقاطعة الإدارية لحسين داي والمحاذي لمجلس قضاء الجزائر في خلق صعوبات كبيرة بالنسبة للمارة بالنظر إلى السرعة الفائقة التي يعتمد عليها أصحاب السيارات على مستواه، وهو الأمر الذي بات ينذر بوقوع حوادث مرورية نتيجة الخطر الدائم المحدق بسلامة المواطنين في ظل غياب ممر علوي يجنبهم المغامرة بحياتهم لقطع الطريق، حيث يناشد في هذا الصدد الراجلون من مستعملي الطريق المسؤولين المحليين بالتعجيل في إيجاد الحلول الكفيلة بحفظ سلامتهم، مطالبين في ذات الشأن بإقامة ممر علوي بالمنطقة في أقرب الآجال يغنيهم عن المخاطرة بأرواحهم من أجل اجتياز الطريق الذي أصبح يشكل نقطة سوداء بالنسبة للراجلين. وفي سياق ذي صلة، يشهد الطريق السالف ذكره حركية كبيرة طيلة أيام الأسبوع تطبعها السرعة الكبيرة والمفرطة في أحيان كثيرة التي يلجأ إليها أصحاب المركبات، خاصة المستعملين منهم لمحوري الطريق المؤديين إلى النفق المجاور، وهو الأمر الذي يساهم في حجب الرؤية بوضوح عن السائقين، وبالتالي عدم الانتباه أو التأخر في تخفيض السرعة أثناء إقدام المواطنين على قطع الطريق، حيث تعرف ذات المنطقة توافدا هائلا من جانب المواطنين بشكل يومي، خاصة في ظل احتضانها لأهم هيكل قضائي على مستوى المقاطعة الإدارية لحسين داي والمتمثل في مجلس قضاء الجزائر، كما زاد تواجد الموقف الخاص بالحافلات بالجوار من حساسية المنطقة، التي أصبحت تستوجب اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية استعجالية من جانب السلطات المحلية لتفادي تسجيل حوادث مرورية، حيث يجد المسافرون أنفسهم مضطرين في كثير من الأحيان إلى الهرولة من أجل قطع الطريق بسرعة تسابق السرعة الجنونية التي يلجأ إليها أصحاب المركبات، معرضين بذلك حياتهم للخطر، حيث وفي ظل عدم اهتمام الجهات المعنية أثناء تدشينها لمقر جديد يخص مجلس قضاء الجزائر على مستوى حي الرويسو بإقامة ممرات خاصة بالراجلين في المنطقة فضلا عن عدم إعطائها أهمية لتثبيت أي شكل من أشكال الممهلات التي تجبر أصحاب المركبات بتخفيض السرعة وبالتالي السماح للمارة بقطع الطريق المزدوج السريع بكل أمان دون تخوف، حيث ونتيجة لما سلف ذكره بات الأخير يشكل مصدر خطر حقيقي على سلامة مستعمليه من المواطنين، خاصة إذا عرفنا أن هؤلاء يفضلون اللجوء غالبا إلى المغامرة بحياتهم باجتياز الطريق على المشي لبضعة أمتار تمكنهم من الوصول إلى المنطقة المغطاة للنفق، التي هي أكثر أمانا، فضلا على أنها تسمح لهم بالوصول إلى مبتغاهم دون خطر يحدق بهم، حيث وفي هذا الشأن أصبح مطلب إقامة ممر علوي بجوار موقف الحافلات المقابل لمقر مجلس قضاء الجزائر بالرويسو أكثر إلحاحا من جانب المواطنين لحفظ سلامتهم.