يحاول الكثير من مترشحي الرئاسة في فرنسا اللعب على ورقة الحركى والأقدام السوداء وجعلها مادة دسمة لحملاتهم الانتخابية، لكن هذه المرة جاء الدور على ساركوزي الذي أكد في كلمة قرأها وزير الدفاع نيابة عنه، أن خمسينية نهاية الحرب في الجزائر ستكون سنة ذكرى لكن لن تكون للاعتذار أبدا”، وهو استفزاز جديد من فرنسا الرسمية للجزائر. استفزاز ساركوزي للجزائر جاء على لسان وزيره للدفاع جيرار لونغي الذي دشن مركز التوثيق الخاص بفرنسي الجزائر بمدينة بيربينيون الفرنسية، وقد حضر الحفل مئات من الأقدام السوداء، وتضمنت الكلمة قول ساركوزي “أوكد لكم أن 2012 ستكون سنة للذكرى وبالتأكيد لن تكون للتوبة” ويقصد بهذه الأخيرة عدم اعتذار فرنسا لما فعلته في الجزائر من جرائم، وزاد على ذلك بالقول “إن الرجال والنساء الذين هاجروا إلى شمال إفريقيا يستحقون اعترافا منا بما قدموه لفرنسا من رقي وازدهار”.