استقدمت أمس الشركة السورية «لاد» أكثر من 60 عاملا سوريا للعمل ضمن طاقمها، ضاربة بذلك احتجاجات اللحامين الجزائريين عرض الحائط، وعليه استنكر عمال التلحيم لقنوات الغاز والبترول أسلوب التهميش الذي تنتهجه السلطات المعنية تجاههم، في ظل الحالة المادية المزرية التي يعيشونها وعائلاتهم، منذ قرابة 3 أشهر بسبب حرمانهم من مناصب عملهم الأصلية التي استلمها عمال أجانب بدلا منهم، مستغربين في الوقت ذاته عدم إدماجهم في وظائف أخرى لحد الآن. كشف أمس جمال كويتيني أحد اللحامين المحتجين أمام مقر الشركة السورية «لاد» بحاسي مسعود رفقة عدد من زملائه في اتصال خصوا به «السلام»، أن شركة «لاد» قد استقدمت ما يفوق 60 عاملا سوريا للإشراف على أحد مشاريعها بالمنطقة، متجاهلة بذلك احتجاجات اللحامين الجزائريين العاطلين عن العمل منذ حوالي 3 أشهر الوضع الذي دهور حالتهم المادية أدخلهم في معاناة كبيرة رفقة عائلاتهم -على حد قولهم-، الأمر الذي أثار حفيظتهم فهددوا بتصعيد احتجاجهم في حال ما إذا استمرت السلطات المعنية في تجاهلهم. وفي سياق ذي صلة أكد أمس صحراوي بغداد مدير شركة «ساسمي» الوطنية الخاصة في حديث مع «السلام»، على مجهوداتهم الحثيثة التي يبذلونها في سبيل تبني جل اللحامين المضربين في حاسي مسعود، مشيرا في الوقت عينه إلى العراقيل التي تضعها كل من شركتي «سايبام» و»أوجاك» الأجنبيتين في سبيل عدم حصول ذلك، حيث سحبت كلتا الشركتين اللتين تسيطران على مشاريع الغاز والبترول بالجزائر ما نسبته 70 بالمائة من مشروع حاسي مسعود من شركة «ساسمي» الوطنية ومنحته للشركة السورية، ذلك بسبب رفض إدارة «ساسمي» الرضوخ لمطالب الشركتين الأجنبيتين القاضية بضرورة تشغيل فوج من العمال السوريين والأجانب ضمن طاقم عملها الذي بات يكاد يخلوا من الجزائريين، وإلا فلن تستلم «ساسمي» مستحقاتها المالية من المشاريع التي أنجزتها هذه الأخيرة لفائدة «سايبام»، مشيرا أن إدارة شركته قامت بتأمين جل اللحامين المضربين، وجهزت عقود عملهم لتبنيهم لكن ذلك لم يحصل في ظل الضغوطات التي تمارسها كل من شركتي «سايبام ، وأوجاك» عليهم. كما استغرب المتحدث تأخر تدخل السلطات المعنية وعلى رأسهم شركة «سوناطراك» المشرفة على جل مشاريع القطاع لحل المشكل وإنصاف أصحاب الحقوق لحد الآن، رغم مراسلات بغداد المتكررة لإدارتها دون أي جدوى.