يلتقي منتخبنا الوطني في إطار الدور الأول لتصفيات كأس أفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا نظيره الغامبي يوم 29 فيفري الجاري، وهي المباراة التي ستكون بمثابة نقطة انطلاق ومحطة تحقيق الوثبة لأشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، من أجل بعث مشوار المنتخب من جديد وإعادة قطار المنتخب إلى السكة الصحيحة بعد نكسة الإقصاء من كأس أمم إفريقيا 2012 الجارية حاليا بالغابون وغينيا الاستوائية. غامبيا منعرج هام في مسيرة الخضرستكون مباراة غامبيا الأصعب من الناحية النفسية ولمنتخب أثقلت الهزائم كاهله وتوالت عليه النكسات الواحدة تلو الأخرى، كما أنه فقد العديد من مميزات ساعدته لبلوغ المونديال في 2010، وسيكون الناخب الوطني ملزما بأخذ احتياطه نظرا للأهمية القصوى، كون اللقاء سيكون الأول من نوعه منذ قدومه كما ستحدد نتيجته مستقبل الخضر، ولا يجب أن ننسى أن نتائج المنتخب الوطني خارج ملعبه غالبا ما كانت سلبية، حيث لم يحقق الخضر سوى فوز وحيد طيلة عقد من الزمن، كما لا يجب أن ننسى أيضا أن غامبيا حرمت المنتخب من كأس أمم إفريقيا غانا 2008، بعدما هزمت رفقاء منيري آنذاك. حالة المحترفين هاجس الناخب الوطني يعيش الناخب الوطني في قلق حول حالة المحترفين خاصة مع اقتراب موعد بانغول، البونسي الذي صرح في العديد من المرات أنه لن يعتمد على لاعبين يسخنون مقعد البدلاء في فرقهم سيجد نفسه ملزما هذه المرة بخرق قانونه الخاص نظرا للحالة التي يتواجد عليها معظم ركائز المنتخب، فكل من مهدي لحسن وحسان يبدة خارج المنافسة الرسمية، وقبلهم عدلان ڤديورة الذي تدارك الأمر وغادر إلى فريق نوتنهام فورست، كما أن حالة بودبوز لا تسعد التقني البوسني كونه خارج الخدمة بسبب الإصابة التي عاد منها مؤخرا، هذا ويبقى كل من فؤاد قادير وسفيان فغولي العنصرين الأكثر حفاظا على مستواهم ومكانتهم الأساسية، رغم أن هذا الأخير لا يمتلك أي خبرة دولية كون اللقاء سيكون الأول له مع “الخضر”، في حين رفيق جبور خارج الخدمة في بلاد الإغريق، ونفس الأمر مع هلال سوداني الذي أصبح قليل الظهور إلا في اللقاءات الودية، نفس الأمر ينطبق على كريم مطمور الذي يعاني في الدرجة الثانية الألمانية رغم وعود مدربه أرمن فيه لاسترجاع مكانته ونشوة اللعب أساسي. ويبقى غزال الوحيد الذي يصنع المفاجأة بانتقاله إلى رابع الليغا الإسبانية رغم أن هذا الأخير لا ينتظر منه المدرب الكثير من الناحية التهديفية نظرا لمقاطعته للشباك وصيامه المتواصل عن التهديف، كما أنه ضيع بعض اللقاءات مؤخرا بسبب الإصابة، وربما قد تكون الوجهة الإسبانية فأل خير على المهاجم السابق لنادي تشيزينا. أما دفاعيا فوحيد يملك خيارات عديدة نظرا للجاهزية التي يتواجد فيها مصباح المنتقل حديثا إلى فريق ميلان وخطفه مكانة أساسية، كما أن مهدي مصطفى وكارل مجاني يعتبران ورقتان أساسيتان في فريق أجاكسيو، كذلك نفس الأمر ينطبق على نذير بلحاج ومجيد بوقرة مع فريقيهما السد ولاخويا على التوالي، ويبقى الأهم هو عودة القائد عنتر يحيى إلى البطولات الأوروبية من بوابة الكايزرسلاوتن، وهو ما قد يساعده لاستعادة معالمه وعودة عنتر أم درمان من جديد. خبرة البوسني في أدغال إفريقيا قد تُحدِث الفارق لكن... وحيد حليلوزيتش المدرب المخضرم الذي يعرف جيدا أدغال إفريقيا، بحكم تجربته مع أفيال كوت ديفوار، فإنه يبقى على دراية تامة بالظروف التي ستجري فيها المباراة، ما يسهل له المأمورية كونه قد أشرف من قبل على الوداد البيضاوي والمنتخب الإيفواري وحقق معهم نتائج طيبة جعلته يكسب احترام وتقدير الجميع، لكن حالة المنتخب ولاعبيه والضغط الممارس عليه وكذلك العروض القادمة من شبه الجزيرة العربية، قد تجعله يعيد حساباته رغم أنه معروف عليه أنه يعشق التحديات، وأكبر تحدٍ لوحيد هو تدوين مشاركته في كأس العالم في سجله، خاصة أنه قد حرم في وقت سابق من الأمر بعد الخسارة أمام المنتخب الجزائري في ربع نهائي كأس إفريقيا ما عجل برحيله قبل بلوغ هدفه.