جدد وسط ميدان نادي بولونيا الإيطالي سفير تايدر (من أم جزائرية وأب تونسي) التأكيد على أنه لم يُفصل بعد بشأن المنتخب الذي سيختاره، بعدما ترددت إشاعات عن اقترابه من حمل ألوان المنتخب التونسي، وهذا في حوار له مع موقع “كرونو فوت” الفرنسي، حيث أكد أن تفكيره منصبّ على إنجاح مشواره الاحترافي حتى يضمن مكانة له في المنتخب الفرنسي الذي يدافع عن ألوانه في الآمال. ترددت أخبار حول قبولك دعوة إلى الانضمام إلى المنتخب التونسي؟ لم أحسم الأمور بعد بشأن وجهتي المستقبلية، وكل ما تدردد من أخبار مجرد إشاعات، ولا أفكر في المنتخب التونسي ولا حتى الجزائري في الوقت الحالي؛ بما أن تفكيري منصبّ فقط على إنجاح مشواري الاحترافي، وعليه سأفكر جيدا قبل أن أختار وجهتي المستقبلية. لكن وسائل الإعلام التونسية أكدت خبر اختيارك لنسور قرطاج؟ كل ما تناقلته وسائل الإعلام التونسية إشاعة ولا أساس له من الصحة، وكل ما كُتب على صفحات الجرائد التونسية كذب ولم أختر بعد اللعب للمنتخب التونسي، وفضّلت إبقاء الباب مفتوحا على مصراعيه. ماهي الأسباب التي حالت دون حسمك؟ كل ما أفكر فيه حاليا هو تحسين مستواي مع فريقي، واكتساب الخبرة اللازمة.. هل سبق لك أن لعبت مع لاعبين جزائريين من قبل؟ بالتأكيد، أعرف نسيم أكرور جيدا فضلا عن سفيان فغولي؛ لأننا تقمّصنا ألوان نادي غرونوبل الفرنسي في موسم واحد، وكانت علاقتنا جيدة سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه. هل حدّثك فغولي من قبل عن نيّته في اختيار المنتخب الجزائري دون المنتخب الفرنسي؟ لم يحدّثني فغولي خلال مسيرتنا السابقة مع نادي غرونوبل عن نواياه في تقمص ألوان المنتخب الجزائري؛ لأنه آنذاك كان ينشط في المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة، وانقطعت الاتصالات بيننا بعدما اختار سفيان مؤخرا حمل ألوان المنتخب الجزائري، خاصة أننا نلعب حاليا في بطولات مختلفة، حيث أتقمص حاليا ألوان نادي بولونيا الإيطالي، فيما يلعب فغولي لنادي فالنسيا الإسباني. لكن شقيقك اختار اللعب للمنتخب التونسي دون الجزائري، هل هذا القرار سيحفّزك على تقمّص ألوان نسور قرطاج؟ صحيح أن شقيقي يلعب في المنتخب التونسي، لكن هذا لا يعني أنني سألعب لتونس، خاصة أنني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وبودي إضافة شيء مهم. ماهو؟ تفضّل. شقيقي كان يقدّم مردودا جيدا خلال المواجهات التي لعبها مع نسور قرطاج، إلا أنه لم يحظ دائما بدعوات الناخب التونسي، وهو أمر يفتح باب التأويلات. هل اختيار الثنائي بودبوز وفغولي للمنتخب الجزائري سيحفّزك كثيرا على حمل ألوان الخضر مستقبلا؟ المنتخب الجزائري يضم العديد من اللاعبين الممتازين الذين اختاروا تقمّص ألوان الخضر على غرار بودبوز وفغولي، وقد يكون ذلك أمرا محفّزا لجميع اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، لكني لم أقرر بعد. هناك لاعب ذو أصول جزائرية؛ وأقصد إسحاق بلفوضيل، الذي تنقّل مؤخرا إلى نادي بولونيا قادما من ليون، هل تربطك علاقة وطيدة بهذا اللاعب؟ في الوقت الذي تتحدثون معي، بلفوضيل متواجد بجانبي في السيارة، وهو بمثابة أخ لي. الجمهور الجزائري يتمنى رؤيتكما سويا في تشكيلة الخضر، هل خطر على بالك هذا؟ لا أستطيع الحديث عن موقف بلفوضيل الذي هو صاحب القرار الأول والأخير. أما فيما يخصني فسأختار الوجهة الصائبة في الوقت المناسب، ولم لا حمل ألوان المنتخب الجزائري. هل أنت مرتاح مع ناديك الحالي بولونيا؟ أنا حاليا ملك لكل من بولونيا وجوفنتوس، ومن دون شك اللعب لليوفي سيكون أمرا رائعا، وحتى بولونيا فريق ممتاز وأتعلم كثيرا هنا، ولحد الآن لم أقرر الوجهة التي سأختارها، خاصة أن العقد الذي بحوزتي حاليا هو مناصفة بين نادي بولونيا الذي أحمل ألوانه ونادي جوفنتوس، الذي قد يكون وجهتي المستقبلية. كلمة أخيرة. لاأزال لاعبا في الأصناف الصغرى للمنتخب الفرنسي، لكن كل ما أنا بصدد فعله هو استقاء الخبرة اللازمة مع فريقي الحالي نادي بولونيا، وسأختار الوجهة المناسبة؛ إما الخضر أو نسور قرطاج أو المنتخب الفرنسي في الوقت المناسب.