قرر المدرب بوعلام شارف ليلة أول أمس بملعب الشرطة بالكاتي استقالته، حيث غاب صبيحة أمس عن المباراة الودية التي خاضها أشباله أمام أمل القبة، وتشير مصادرنا أن شارف أكد للرئيس العايب أنه لن يعود أبدا للحراش، وسئم العمل في مثل هذه الظروف، بالرغم أن كل الظروف التي يعمل فيها مواتية، مادام أنه صاحب كل القرارات، والمسؤول الأول عن الإستقدامات. كل الأمور بدأت بملعب الشرطة الكاتي بحيدرة، حيث دام الاجتماع بين الرئيس محمد العايب والمدرب بوعلام شارف وجل لاعبي الفريق لمدة ساعة كاملة، في الوقت الذي كان زملاء لقرع ينتظرون أن يسوي مستحقاتهم المالية، لكن العايب اكتفى بالحديث معهم، وهو ما جعل اللاعبين متذمرين، وبعدها أفادتنا مصادرنا أن شارف صرح للعايب باستقالته، وأكد له أنه سيرسلها له عبر الفاكس، وبعدها غادر الملعب تاركا الحصة التدريبية لمساعديه، كما غاب صبيحة أمس في المباراة الودية، ورفض الرد على جميع المكالمات الهاتفية التي وصلته من إدارة العايب. تحججه بمحدودية اللاعبين أغضب العايب والمسيرين ورغم أن كل المؤشرات توحي أن شارف قرر الإستقالة بسب عدم تلقيه المستحقات المالية، إلا أنه ربط قرار رحيله بمحدودية التعداد، وهي الحجة التي أغضب العايب والمسيرين، مادام أن شارف المسؤول الوحيد عن عملية الاستقدامات، وهو من جلب هؤلاء اللاعبين ورفض الأسماء المقترحة عليه في الصائفة الماضية في صورة المدافع بن العمري والمهاجم بوسحابة، وكان عليه التفكير في ذلك حينما جلبهم للفريق، ولحدود كتابة هذه الأسطر لم يتأكد خبر استقالته بعد لأنه لم يرسل أية وثيقة تثبت استقالته. العايب أرسل له وسطاء وعودته ممكنة وأمام هذا الوضع يرفض الرئيس محمد العايب فكرة استقالته جملة وتفصيلا، حيث أرسل له عشية أمس وسطاء من مكتب الإدارة، والذين يحترمهم كثيرا، وأخذوا معهم صكا حتى يعدل عن قراره، لكن حسب مصادرنا فإن شارف مازال مصر على قراره ولا يرغب العودة والعمل في البيت الحراشي، وفي نفس الوقت إدارة العايب تصر على إقناعه بالبقاء إلى غاية نهاية الموسم.