دعت فدرالية قدامى المحاربين الفرنسيين بالجزائر إلى وقفة اليوم بمناسبة الذكرى الخمسين لوقف إطلاق النار بين الجزائر والإستعمار الفرنسي وذلك لتذكر ضحايا الحرب حسبها، رغم أن خلفيتها هي استرجاع حنين مشروع الجزائر الفرنسية الذي ضاع من بين أيدي الكولون. وقال أمس بيان للفدرالية أنها تدعو جميع المعنيين بحرب الجزائر وعلى رأسهم الحركى إلى المشاركة في هذه الوقفة بمدينة كاستل نوداري بفرنسا في ذكرى 19 مارس من أجل واجب الذاكرة حيال هذه الحرب، كما أن الذكرى الخمسين لوقف إطلاق النار حسبها تعد رمزية بحكم أن أغلب من شاركوا في الحقبة الاستعمارية لن يكونوا على قيد الحياة في الذكرى المئوية لهذه المحطة. ورغم أن الحكومة الفرنسية أعلنت إلغاء الاحتفالات بذكرى وقف إطلاق النار هذا العام، إلا أن فدرالية قدامى المحاربين لم ترد تفويت هذه المحطة دون تسجيل حضورها لإعلان قدامى الجنود والكولون ومعهم الحركى، للحنين لمشروع الجزائر الفرنسية الذي عصفت به الثورة التحريرية. ولم يخل بيان «الفناكا» من ذكر ذلك صراحة بالتأكيد أن السياسيين وعلى رأسهم ديغول هم السبب في ضياع هذا الحلم، وأنهم قاموا بدورهم كجنود في حرب الجزائر رغم المآسي التي تعرضوا لها بعد إعلان الاستقلال بشكل يكشف عن حسرة لدى قدامى المحاربين من مغادرة الجزائر.