حل الموروث الثقافي والفني لدولة فلسطين ضيفا على مدينة تلمسان بمناسبة الأيام الثقافية التي تُنتظم بقصر الثقافة الجديد لمنصورة. أوضح المنسق العام لتظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011” السيد عبد الحميد بن بليدية، في مراسيم افتتاح هذه الأيام الثقافية سهرة الأربعاء الفارط، أن اختيار فلسطين لتكون مسك اختتام الأيام الثقافة الدولية، “دليل على احترامنا وتقديرنا وتضامننا مع هذا الشعب الفلسطيني الأبيّ، الذي بقي صامدا ومدافعا عن أرضه بشجاعة كبيرة”. وأبرز أن الهدف من هذه التظاهرة يكمن في التعريف بالمخزون الثقافي الذي تزخر به فلسطين والتعبير عن عمق الروابط التاريخية والحضارية بين الشعبين. ومن جهته، ذكّر سفير فلسطين بالجزائر السيد حسين عبد الخالق، بالعلاقة الجيدة التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن المشاركة الفلسطينية في هذه التظاهرة الثقافية ستكون كاملة وتعمل على ترسيخ هذه العلاقة الجيدة. وقال السفير الفلسطيني: “نحن نمضي على خطاكم ونسترشد بما نجحتم في الحفاظ على وحدتكم وتحرير دياركم، وكما انتصر نضالكم سوف ننتصر”. وقال: “قد بات على الثقافة الفلسطينية أن تنهض للحفاظ على عروبة فلسطين وتعزيز الروابط والتضامن العربي والعالمي”، مذكرا بالتصويت الساحق لقبول فلسطين كعضو كامل في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”. نشّط السهرة الفنية الفلسطينية فرقة “ترانم” للغناء الصوفي والأناشيد الدينية، التي أدت مقتطفات من الفولكلور الفلسطيني الأصيل وحركات إيقاعية شعبية متنوعة، تجاوب معها الحضور وكذا فرقة “وشاح” للرقص الشعبي الفلسطيني. كما تم تدشين بالمناسبة معرض للخط العربي والمخطوطات النفيسة التي تزخر بها مكتبة القدس وبعض المدن الفلسطينية، بالإضافة إلى معرض للوحات التراث الإسلامي العريق، فيما بُرمج ضمن هذه الأيام الثقافية أنشطة مختلفة تنشّطها الفرق الفلسطينية المشاركة إلى غاية 26 مارس الجاري.