انتقد إدريس زيطوفي المؤسس والقيادي السابق في حزب التجمع الديمقراطي، أحزاب التحالف الرئاسي الذي يرى بأنها تتغنى بشعارات جوفاء تهدف أساسا للحفاظ على المصلحة الضيقة، في حين المتغيرات الجيوسياسية تتطلب ضرورة فتح المجال أمام الشباب والكفاءات. فالجزائر تسير في طريق الإصلاحات وزمن المجازفة بمصير البلاد قد ولى دون رجعة. كما أكد ومن جهة أخرى أنه لن يشارك في الانتخابات التشريعية المقبلة وذلك حرصا منه على قيمة العمل السياسي والنضالي. قائلا »إنني أرى بأن الوقت قد حان لجيلي أن يترك تسيير وقيادة مستقبل البلاد لأبنائه من الشباب المخلصين«. أما عن استقالته من حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يعتبر أحد مؤسسيه أكد زيطوفي أن قراره هذا جاء عن قناعة، بعد تلك الانحرافات المسجلة في مسار الحزب خصوصا بعد مؤتمر 2008 الذي أصبح لزاما على الانسحاب من عضوية الحزب بعد 13 عاما من العطاء. وصرح القيادي السابق في الأرندي في بيان تلقت السلام نسخةت منه أنه يعتذر من أبناء الحركة الشعبية الجزائرية وسكان ولاية الشلف لعدم ترشحه على رأس قائمة الحزب بالمنطقة، ولكن ليس هروبا من المسؤولية وإنما ليترك المجال أمام الشباب الذي يدعوهم إلى ضرورة المشاركة في الاستحقاقات القادمة.