اعتصم صباح أمس، مئات الموظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل أمام مقر البريد المركزي بالعاصمة، منددين بتماطل مصالح الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في إدماجهم في مناصب عملهم وتسوية وضعيتهم المالية. أكدت مليكة فليل المنسقة الوطنية لعمال عقود ماقبل التشغيل أن قوات الأمن حالت دون تنقل المحتجين إلى قصر الحكومة، مشيرة إلى أن عدد العمال في إطار عقود ماقبل التشغيل بلغوا000 600 ألف، كلهم منضوون تحت اللجنة الوطنية لعمال عقود ماقبل التشغيل والشؤون الاجتماعية. وأفادت المتحدثة باسم عمال ماقبل التشغيل بأن الاعتصام عرف استجابة واسعة مست ممثلي 48 ولاية، مشيرة إلى أن الإدارة تهدد بفصل المستجيبين للاحتجاج بعدما رفضت الوزارة الوصية فتح باب الحوار معهم، كاشفة في ذات السياق عن فشل المسؤول الأول عن قطاع التشغيل في تسيير ملف الشغل بالإضافة إلى رفضه للتعامل معهم على أساس أنهم إطارات الوطن. وفي ذات الشأن أعلنت مليكة فليل عن رفض الشريحة التي تمثلها التحاور مع أي مسؤول في المستقبل باستثناء الوزير الأول أحمد أويحيى وكذا الرئيس بوتفليقة، على اعتبار أن فكرة عقود ماقبل التشغيل تعود له، مطالبة بتجميد مسابقات التوظيف بقولها «المسابقات شكلية» وبالتوفير المستعجل لمناصب شغل دائمة لإدماج موظفي عقود ماقبل التشغيل مع تسوية وضعيتهم المالية.