غلق محافظة المسيلة ورفض محافظ الحزب بالولاية استلام قائمة يتصدرها رجال أعمال تفجر الوضع مساء أمس بمعضم محافظات حزب جبهة التحرير الوطني, بسبب فشل قيادة الحزب في إقناع قواعدها النضالية بمرشحي القوائم الانتخابية في عديد المناطق. وحتى الأمس ظهرت شخصيات ارتبطت أسماؤها بمجال الثروة والمال (الشكارة) على رأس قوائم انتخابية في عدة ولايات على غرار المسيلة التي تصدر قائمتها الانتخابية رجل أعمال من العاصمة يسير مستثمرة صناعية بالمسيلة, ويليه في المرتبة الثانية كذلك رجل أعمال توجه له أصابع الاتهام بالدخيل عن القاعدة النضالية للأفلان بالولاية. وشهدت ولاية المسيلة مساء أمس احتجاجات رفعت فيها شعارات منددة بما أسماها المحتجون أمام محافظة الحزب الولاية بقائمة (الشكارة والعار). وأقدم المحتجون بعاصمة الحضنة على غلق أبواب المحافظة, بينما رفض محافظ «الأفلان» بالولاية استلام القائمة الانتخابية للحزب, بسبب الطعن في مصداقيتها. وبولاية تبسة أثارت القائمة الانتخابية التي وافق عليها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم الذي نصب على رأس النائب السابق محمد جمعي الذي يسير مجمع «أل جي» بالجزائر, ونفس الشيء بالنسبة لولاية المدية التي تصدر قائمة الحزب العتيد بها أصحاب ثروة ومال. وعكس ما تم تداوله من حديث واسع عن نوايا بلخادم في منع الوزراء والنواب السابقين من الترشح وحل محلهم إطارات أفلانية من جيل الشباب, فقد تصدر الوزير رشيد حراوبية قائمة الحزب بولاية سوق أهراس, بينما آلت قائمة سيدي بلعباس للوزير عمار تو وظفر الوزير الطيب لوح بترأس قائمة ولاية تلمسان. واستمر التطاحن إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد على قائمة «الأفلان» بولاية الجزائر العاصمة, التي يسعى عبد العزيز زياري لتصدر قائمتها, بينما أشارت مصادر لعدم إيجاد النائب عبد الحميد سي عفيف مكانا له في قوائم الحزب إلى غاية عشية أمس.