استبعاد النواب الحاليين ودخول رؤساء المجالس الولائية شرعت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أمس في الكشف التدريجي عن القوائم النهائية لمرشحي الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة عبر ولايات القطر، فقد شرع الأمين العام عبد العزيز بلخادم المعتكف رفقة أعضاء المكتب السياسي بفندق الأروية الذهبية أمس في تسليم أمناء المحافظات قائمة المرشحين وقد بدأ بولايات الجنوب والهضاب. وحسب ما تسرب عن القوائم التي سلمت لأمناء المحافظات أمس فإن الوزير الحالي لتكنولوجيات البريد والاتصال موسى بن حمادي يتصدر قائمة الآفلان بولاية برج بوعريريج، يليه الوزير الأسبق زيوش فالنائب الأسبق جمال بن حمودة، وبولاية تبسة عاد رأس القائمة للنائب الحالي المنتمي لكتلة المستقلين ورجل الأعمال محمد جميعي. وتصدر رئيس بلدية بسكرة سابقا قائمة ولاية بسكرة يليه مدير يومية "صوت الأحرار" اللسان المركزي للحزب ندير بولقرون في المرتبة الثانية، أما بولاية المسيلة فقد عادت المرتبة الأولى للنقابي ديلمي، والثانية لنور الدين السد والثالثة لرجل أعمال شاب يدعي التلي. وبولاية الأغواط يتصدر القائمة إبراهيم فشكار وكان وسيطا للجمهورية بالولاية في عهد هذه الهيئة، وعاد رأس قائمة ولاية غرداية لرئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي بوخاري، ونفس الشيء بولاية سطيف حيث تصدر رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي مسعود أونيس القائمة، وتصدر قائمة ورقلة بوعزة، وتصدر قائمة ولاية خنشلة علي غدير، وبولاية المدية عاد النائب السابق بدة محجوب ليرأس القائمة، وتصدر قائمة ولاية جيجل النائب السابق ومدير الديوان الوطني المهني للحبوب حاليا نور الدين كحال. وواصل الأمين العام للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم طيلة نهار أمس وحتى المساء تسليم القوائم لأمناء المحافظات، بينما قال مصدر من المكتب السياسي أن قائمة الجزائر العاصمة سيعلن عنها اليوم وربما غدا، ولم يتسرب أي حديث عمن سيتصدرها وكل ما ذكر في وقت سابق بهذا الخصوص يدخل في خانة التأويلات. وتحيل قراءة أولية للقوائم المعلن عنها حتى الآن أن القيادة الحالية للحزب فضلت على العموم استبعاد النواب الحاليين خاصة الذين قضوا عهدتين في البرلمان عدا ربما حتى الآن حالة محمد جميعي نائب ولاية تبسة الذي أعاد الحزب الثقة فيه، كما تشير الملاحظات الأولية للقوائم أن رؤساء المجالس الشعبية الولائية أو المنتخبين الآخرين الذين سبق لهم وان تبوؤوا مناصب سياسية أو انتخابية باسم الحزب عادوا لتصدر القوائم، وربما هي الإستراتيجية التي فضلتها القيادة تحسبا للظروف المستقبلية. كما أرادت قيادة الحزب أيضا اللعب على وتر الشخصيات التي تبدو محايدة التي لم تتورط في صراعات حزبية وسياسية في انتظار الكشف عن كامل القوائم ومعرفة تركيبتها بالتدقيق. م- عدنان