أبقار و مواشي في برنامج تنمية الأرياف أبدى مئات المواطنين القاطنين بدواوير وقرى بلدية بوقايد بتيسمسيلت عن عدم رضاهم على قائمة المستفيدين من رؤوس البقر والغنم في إطار برنامج التنمية الريفية المدمجة الذي تسهر على تنفيذ عملياته محافظة الغابات بعد أن استعادتها من مديرية الفلاحة نظير احتوائها على أسماء تمزج بين المصاهرة وأصول منتخبي المجلس البلدي الموقر. أفرزت قائمة المستفيدين من رؤوس الماشية موجة كبيرة من التذمر في أوساط " عرب الريف" ممن لم تشملهم الاستفادة من مرصودات الدولة أين اعترضوا بقوة على مثل هذا التوزيع غير العادل الذي مس أسماء ووجوه تحمل نفس ألقاب السادة أعضاء المجلس كما أنها تنحدر من نفس دواويرهم واعراشهم فمن مجموع 08 دواوير تضمها الخريطة الإقليمية للبلدية اقتصرت عملية التوزيع على دوارين لا ثالث لهما " الهطايل وأولاد اعراب " بمجموع 31 مستفيدا فالأول مسقط رأس شيخ البلدية و احد النواب شهد استفادة 05 أشخاص بينهما مستفيدان يحملان نفس لقب عائلة النائب ومستفيدتان من أصول موظف إداري يشغل بإحدى المصالح الحساسة بالبلدية أما خامسهم فتجمعه صلة قرابة مع المير .. وعن الدوار الثاني الذي نال حصة الأسد من الغنم والبقر ب26 استفادة مست 70 بالمائة منها عائلة وأقارب نائب الرئيس والنسبة المتبقية عرفت طريقها الى عائلات وأصهار بقية النواب الذين ينحدرون من ذات البقعة منهم والد منتخب افلاني ينضاف إليهم بعض المستفيدين من الدوار نفسه لا يتعدى عددهم في كل الأحوال عدد أرجل " الشاة" تم إدماجهم لتطعيم وتمليح القائمة التي صارت محور حديث الرأي العام منذ إخلاء سبيلها وقال المحتجون أن اعتراضهم على القائمة التي تم تخييطها سرا أنهم ليسوا ضد المستفيدين حتى وان كان منهم ليس بمقدوره استئناس وتربية مثل هذه المخلوقات الحيوانية بقدر امتعاضهم من إقصاء وتهميش قراهم ومداشرهم التي قالوا أنها لم يسعفها الحظ في تواجد احد أبنائها ضمن تشكيلة المجلس التي عجزت حسبهم عن تجاوز العقليات الضيقة والحسابات الغوغائية القائمة على معايير " البنعميس " والنعرات الجهوية والعروشية التي باتت تطارد هذه البلدية التي غرق معظم منتخبيها في مستنقعات المنافع والمنابع الذاتية مستدلين في ذلك بقائمة المستفيدين من قطع ارضية تم توزيعها قبل سنوات عادت فيها نسبة كبيرة الى أقارب نواب المجلس الأمر الذي دفع بالسلطات الولائية الى إلغائها ... هذا وقد تلقى العديد من المواطنين وعودا من قبل المسؤولين بتسجيلهم ضمن قائمة المستفيدين من حصص إضافية تشمل بقية الدواوير اعتبرها البعض مجرد عهود بعيدة المنال وخالية من الصحة في ظل استشراء ثقافة " طاڤ على من طاڤ " و الأقربون أولى بالمعروف.