تحضيرات المنتخب الوطني الجزائري يجري الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم يوم السبت في نورمبرغ آخر حصة تحضيرية له قبل المغامرة الجنوب إفريقية في مباراة مع نظيره من الإمارات العربية في مقابلة اختبار تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لمعنويات أشبال سعدان. الفريق الوطني الذي تأثر نوعا ما بالنتائج الأخيرة المسجلة في المباريات الودية ضد صربيا و إيرلندا و التي تكبد فيها هزيمة ثقيلة (3-0) وزرعت الشك في نفوس المناصرين الجزائريين يعتزم استعادة معنوياته بتجديد العهد مع الانتصارات من أجل تعزيز الثقة قبل اسبوع من بدايته الكبيرة في نهائيات كأس العالم ض سلوفينيا. و لكن بالرغم من هذه النتائج الهزيلة التي يمكن أن تنسب لعوامل عديدة لاسيما غياب الاطر الأساسية (بوقرة و يبدة و عنتر يحيى ومطمور) فإن الخضر يظهرون بقدرات جسدية و معنوية كما تجلى من تصريحاتهم. وأكد معظم اللاعبين أن كل الأمور على ما يرام و أنهم على أهبة الاستعداد لخوض غمار المنافسة كما أبدوا أملهم في أن لا يحكم عليهم بناء على المقابلات الأخيرة و طلبوا مناصريهم بأن لا يقلقوا . وعللوا أداءهم المحتشم بغياب العناصر الأساسية و إقحام لاعبين لم يسبق لهم اللعب معا.و بهذا الخصوص أكد نذير بلحاج يقينه بأن أداء المنتخب الوطني سيكون أحسن ضد فريق الإمارات العربية المتحدة و أحسن منه في المنافسات الرسمية لكأس العالم. باستعادة مجموع العناصر باستثناء المدافع حبيب بلعيد يكون أمام خيارات عديدة لتقديم فريق منسجم وفعال ضد منتخب الإمارات العربية المتحدة يوم السبت في ملعب فورث حيث سيحظى الخضر كالعادة بتشجيع مناصريهم و هو ما يشكل إسهاما أكيدا لا يخفى على رفاق بوقرة الذي ستضفي عودته ضمن خط الدفاع مزيدا من الاستقرار للمنتخب الذي تاثر بغيابه و كذا عنتر يحيى الذي شفي تماما من الإصابة التي تعرض لها خلال تربص كران مونتانا. أما الخبر السار الآخر فيتمثل في عودة كريم مطمور الذي التحق بالمجموعة مساء يوم الخميس دون التاثر بالإصابة الخطيرة التي يعاني منها منذ ايام و التي منعته من المشاركة في المقابلة ضد ايرلندا. و صرح المدرب الوطني بعد الحصة التدريبية الثانية بعد ظهر اليوم الجمعة “لم اكن قلقا على عودة اللاعبيت المصابين وانا مدرك بانني ساعتمد على كل عناصر الفريق خلال المونديال”. و قد أجرى سعدان خلال الحصة التدريبية هذه مقابلة تطبيقية شارك فيها كل عناصر المنتخب باستثناء حسن يبدة الذي لا زال يتلقى العلاج من قبل الفريق الطبي بعدما اشتكى من الام على مستوى الساق. و حسب اخر الاصداء سيعرض المدرب الوطني فور بدء المقابلة “احسن فريق ممكن” امام المنتخب الاماراتي خاصة الاطارات المعهودة للفريق الوطني (بوقرة عنتر يحيى بلحاج زياني و منصوري) اضافة الى مهدي لحسن و عدلان قديورة كوسط الميدان و جناح ايمن. و يعتقد ان يكون في الهجوم الثنائي جبور و غزال. كما سيحاول سعدان خلال المقابلة اجراء بعض التغييرات على مستوى الهجوم بادخال رياض بودبوز الذي قد يضفي بعض الحيوية على خط اظهر منذ عدة مقابلات بعض الجمود و انعدام الجدوة. و حسب تصريحات المدافع عنتر يحيا ستكون هذه المقابلة الودية بمثابة إمتحان لجميع اللاعبين و ستكون للنتيجة أهمية كبيرة على معنويات الفريق. وقال اللاعب “سنلعب هذه المباراة لنفوز بها حيث أن هذه المقابلة هي آخر تحضير لنا قبل كأس العالم و سيكون الفوز محفزا لنا لأننا سنذهب إلى كأس العالم بسكينة و سيزيد ذلك من حماس و أمل مناصرينا الذين تأسفوا كثيرا للنتائج الأخيرة التي حققناها”. وهذا ما يمثل مؤشرا عن العزيمة التي تحذو بطل “ام دورمان” ورفقاءه و الرغبة في استعادة لذة الفوز حتى و إن كانت المباراة مع الإمارات العربية المتحدة ودية. و قال عنتر يحيا “الفوز هو الفوز حتى في مقابلة ودية لا يوجد مباراة ودية عندما نلعب من أجل ألوان وطننا”. ولتكريس هذا الهدف سيضطر الخضر للتحكم في اللعب لصالحهم و محاولة إيجاد حلول للمشاكل الموجودة على مستوى الهجوم و الدفاع التي تثير قلق الطاقم التقني. و بعد إبقاء حصيلة الأهداف منعدمة خلال المباريات الأربعة الفارطة أثار الهجوم الجزائري قلق مناصريه وقد قدم اللاعب كريم زياني توضيحا لهذه الوضعية المعقدة قائلا “حقيقة لم نسجل أي هدف منذ مدة و لكن يجب الأخذ بعين الإعتبار أن المهاجمين جبور و غزال لم يلعبا معا منذ ستة أشهر ومن الصعب إستعادة التناسق بعد غياب طويل” و لكن نطلب من المناصرين أن يثقوا بنا و كل شيء سيكون على ما يرام و سنستعيد فعاليتنا و لياقتنا التي تميزنا بها خلال التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم”. وبالنسبة لعبد القادر غزال فإن “هذه الوضعية ظرفية و ستجد حلا مع المقابلة التي ستجمعهم بالإمارات العربية المتحدة حيث انه يعتزم استعادة حيويته إذا ما وضع الطاقم التقني ثقته فيه مجددا”. و قال “أنا على ثقة من أن الوضع سيتحسن لاننا نبذل كل ما بوسعنا لإيجاد حلول”. و مع ذلك قد يصطدم أمل المهاجم الجزائري أمام لفريق الإماراتي الذي يريد أن يفرض نفسه يوم السبت بملعب فورث. و من جانبه أشار المدير الفني للفريق الإماراتي اسماعيل راشد إن الجزائر أمة كروية كبيرة و هذا ما يؤكده حضورها في المونديال و نحن مجندين بنفس العزيمة التي تملأ الجزائريين. فوزنا على الفريق الجزائري حق مشروع و سنعمل كل ما بوسعنا للفوز بهذه المقابلة”. وأعلن بطل و قائد المنتخب الإماراتي لسنوات التسعينيات الذي يكن “إحتراما كبيرا” للفريق الجزائري أن فريقه يرغب في التغلب على “الفريق المرشح للمونديال”. و قال “لقد درسنا لعب و اداء الفريق الجزائري بإعادة مشاهدة بعض المباريات و هذا ما يؤكد أهمية هذه المقابلة بالنسبة لنا” معبرا عن امله في ان ينال هذا اللقاء الذي سيجمع “بلدين شقيقين” إعجاب الجمهور الغفير المنتظر. محمد أمين علاق