حملة الحصاد و الدرس 2010 تتوقع المصالح الفلاحية بالولاية و كل الفاعلين في هذا القطاع الحيوي بتيسمسيلت أن يقدر المنتوج الفلاحي لهذا الموسم بمليون قنطار من محصول الشعير و القمح بنوعيه و ذلك بعد أكثر من أسبوع من إنطلاق حملة الحصاد و الدرس على غرار باقي ولايات التراب الوطني و هذا كله على إثر المغياثية التي تساقطت بكميات معتبرة على المنطقة طيلة فصل الشتاء و إلى غاية شهر أفريل الماضي تقريبا ، مما جعل الموسم الفلاحي لهذا العام موسما واعدا استبشر له الفلاحون خيرا عكس ما كان يسجل خلال السنوات و المواسم الفارطة نتيجة نقص الأمطارو الجفاف الذي ضرب العديد من مناطق التراب الوطني بما فيها عاصمة الونشريس التي تعد إحدى المناطق الهامة و المشهورة بإنتاجها لكل أنواع الحبوب خاصة القمح ، الشعير و الخرطال ذات النوعية الجيدة ، إلى جانب بعض المزروعات التي تتلائم و تربة هذه الأخيرة و كذا مناخها ، فضلا عن المساحة الموجهة للحرث و التي تقدر بأكثر من 150 ألف هكتار ، فبالإضافة إلى تلك العوامل المساعدة المشار إليها ، نذكر أيضا الإجراءت التحفيزية التي اتخذت من قبل الحكومة و من خلالها بعض المصالح المحلية التي لها صلة مباشرة بقطاع الفلاحة ، الرامية إلى تشجيع الفلاحين على تكثيف الإنتاج و تنويعه مع إدخال بعض الوسائل التقنية لعصرنة القطاع وذلك كله عن طريق تسهيل الإستفادة من بعض القروض منها قرض الرفيق على الخصوص ، بنك الفلاحة و التنمية الريفية بكل فروعه المتواجدة على مستوى تراب الولاية و تزامنا مع إنطلاق موسم الحصاد و الدرس لهذا العام أكد ممثلوه في ذات الشأن بأنهم على أتم الإستعداد من أجل إنجاح العملية ، لاسيما من حيث توفير السيولة المالية للفلاحين مع تخفيف و تبسيط بعض الإجراءات المتعلقة بحصول الفلاح على مستحقاته المالية وذلك بعد إيداع محصوله لدى تعاونيات الحبوب المكلفة بجمع المنتوج ، هذه الأخيرة التي تقوم بتقديم صكوك بنكية لهؤلاء و منها يأتي دور البنوك للغرض ذاته حسب ما ذكر آنفا و بالتالي تلبية رغباتهم في ظروف ميسرة و سهلة على عكس ما كان يحدث في السابق . ط.بونوة